إقصاء غريب مدى الحياة، معاقبة مناد بسنتين نصفها نافذ و عمروش يستفيد من التخفيف أصدرت لجنة الانضباط و الطاعة التابعة للرابطة الوطنية المحترفة صبيحة أمس عقوبة الإقصاء مدى الحياة من الساحة الكروية والحرمان من مزاولة أي نشاط على صلة برياضة كرة القدم في حق المنسق العام لفرع كرة القدم لمولودية الجزائر عمر غريب، مع تغريمه بمبلغ 20 مليون سنتيم، بسبب إقدامه على إهانة مسؤولين في الفاف و وزارة الشباب و الرياضة و عدم إحترامهم على مستوى غرف تغيير الملابس، خاصة بعد نزول وزير الشباب و الرياضة محمد تهمي شخصيا إلى حجرات تغيير الملابس الخاصة بفريق المولودية، في محاولة لإقناع اللاعبين بالعدول عن موقفهم، و الصعود إلى منصة التشريفات لإستيلام الميداليات، حيث قام عمر غريب بتصرف غير لائق و تلفظ بكلام جارح في حق الهيئات المشرفة على تنظيم المنافسات الكروية الوطنية على هامش نهائي كأس الجمهورية الأربعاء الفارط. إلى ذلك فقد سلطت ذات اللجنة عقوبة الإقصاء من الساحة الكروية لمدة سنتين على مدرب مولودية الجزائر جمال مناد، نصف هذه العقوبة نافذ، و النصف الثاني مع وقف التنفيذ، مع غرامة مالية بقيمة 10 ملايين سنتيم، و ذلك بعد متابعته في قضية التهجم على طاقم التحكيم بقيادة الحكم الدولي جمال حيمودي بوابل من السب و الشتائم، و إتهامه بالتحيز الصارخ لفائدة إتحاد العاصمة، فضلا عن عدم إحترامه مسؤولين في وزارة الشباب و الرياضة و الفاف، و عجزه عن فرض الإنضباط في أوساط اللاعبين، و تحريضه عناصر المولودية على التمسك بقرار رفض الإلتحاق بمنصة التشريفات، و بالتالي مقاطعة مراسيم حفل توزيع الميداليات. على صعيد آخر فقد أصدرت لجنة الإنضباط و الطاعة عقوبة الإقصاء من الميادين لمدة سنتين و غرامة مالية بقيمة 10 ملايين سنتيم في حق حارس مولودية الجزائر فوزي شاوشي، على خلفية السلوكات اللارياضية التي صدرت منه مباشرة بعد إطلاق الحكم حيمودي صافرة نهاية المباراة، حيث أن شاوشي إحتج بشدة على الحكم حيمودي، قبل أن يهاجم أحد مستشاري وزارة الشباب و الرياضة بوابل من السب و الشتائم على مستوى النفق المؤدي إلى حجرات تغيير الملابس، مع التشهير و السب العلني و وصف مختلف الهيئات الرياضية بالعاجزة عن فرض الصرامة، و هي التصرفات التي كان طاقم التحكيم قد اشار إليها في تقريره المختصر على ورقة المباراة، قبل أن يتم عرضها بالتفصيل في تقرير تكميلي لرباعي التحكيم و كذا المحافظ خليل حموم. من جهة أخرى فقد سلطت ذات الهيئة عقوبة سنة نافذة على قائد فريق مولودية الجزائر رضا بابوش مع تغريمه بمبلغ 10 ملايين سنتيم، بسبب احتجاجاته على قرارات الرسميين، إضافة إلى قيامه بتصرفات لا رياضية تجاه مسؤولين في الفاف، فضلا عن عدم قيامه بدور القائد المثالي للتشكيلة، كونه المسؤول الأول عن تصرفات باقي زملائه، سيما بعد رفضهم الإنصياع لتعليمات وزير الشباب و الرياضة و مسؤولين في الإتحادية. تقرير حموم أنقذ عمروش و الرابطة تجنبت معاقبة الفريق بالموازاة مع ذلك فقد إكتفت اللجنة بفرض غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم على رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر كمال عمروش، عن قضية عدم إحترامه واجب التحفظ، بصفته المسؤول الأول على النادي، رغم أن تقرير عضو المكتب الفيدرالي خليل حموم كان الركيزة الأساسية التي إستندت إليها لجنة الإنضباط و الطاعة لتبرئة ذمة عمروش من المسؤولية في رفض لاعبي المولودية الصعود إلى منصة التشريفات لإستيلام الميداليات، لأن عمروش كان بمعية حموم ضمن الوفد الذي حاول إقناع اللاعبين بالعدول عن موقفهم في غرف تغيير الملابس، الأمر الذي جعل اللجنة تكتفي بتغريم رئيس مجلس الإدارة، مع حرمان فريق مولودية الجزائر من المنحة المالية التي كانت مخصصة لمنشطي كأس الجمهورية، لأن الفريق المنهزم في النهائي كان من المقرر أن يتحصل على منحة بقيمة 2 مليار سنتيم، مقابل رصد مكافأة بمبلغ 3 ملايير سنتيم للفريق المتوج. وأشارت الرابطة في بيان نشرته في موقعها الرسمي على شبكة الأنترنيت إلى أن العقوبات دخلت حيز التنفيذ منذ يوم أمس الأربعاء، واتخاذها كان طبقا للقوانين المعمول بها على مستوى الفاف و الفيفا، سيما منها عقوبة الإقصاء مدى الحياة من الساحة الكروية المسلطة على عمر غريب، مع تأكيدها على أن الملف الذي أعدته كان بعد تحقيق معمق راعت فيه تقارير الرسميين و شريط الفيديو الخاص بالنهائي، إضافة إلى محاضر جلسات سماع مختلف الأطراف المعنية بالقضية، و لو أن الهيئة المعنية أوضحت في بيانها بأن لجنة الإنضباط أخذت في الحسبان التصرف الرياضي لأنصار مولودية الجزائر في اللقاء النهائي، مع تحميل قرار رفض الصعود إلى منصة التشريفات إلى بعض اللاعبين و المسيرين، مما جعلها لا تعمد إلى معاقبة الفريق. الفاف كيفت القضية و صادقت على العقوبات قبل إصدارها و في سياق ذي صلة أكد مصدر من داخل الفاف ظهيرة أمس ل " النصر " أن العقوبات المتخذة في شأن هذه القضية طرحت للدراسة على طاولة الأمانة العامة للإتحادية صبيحة أمس من أجل تكييف الأفعال المنسوبة إلى كل عنصر، و مدى تطابقها مع العقوبة المسلطة عليه، حيث أن عمر غريب تمت معاقبته طبقا للمادة 22 من الدليل العقابي للبطولة المحترفة، بينما تم اللجوء إلى المادة 74 في العقوبة التي سلطت على المدرب جمال مناد، مع إستفادته من إجراءات التخفيف، مع تطبيق إجراءات المادة 79 على كل من بابوش و شاوشي كل بحسب درجة خطورة التصرف الذي صدر منه، في حين قررت الفاف حسب مصدرنا التخفيف من عقوبة رئيس مجلس الإدارة كمال عمروش، لأن اللجنة و في مسودة قراراتها إقترحت معاقبته لمدة سنة نافذة و غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، طبقا لما هو منصوص عليه في المادة 78 من قانون العقوبات، لكن تقرير عضو المكتب الفيدرالي خفف من مسؤولية عمروش في حادثة مقاطعة حفل تسلم الميداليات، مما جعل الإتحادية تكتفي بفرض غرامة على رئيس مجلس الإدارة. و خلص مصدر " النصر " إلى التأكيد على أن إدارة المولودية تمتلك حق الطعن في العقوبات الصادرة خلال ال 48 ساعة القادمة، لكن كل المعطيات توحي بحسب نفس المصدر إلى أن العقوبات النهائية و لجنة الطعن على مستوى الفاف في حال تلقيها إستئنافا في القضية ستعمد إلى تثبيت جميع العقوبات، لأن المصادقة عليها كانت بعد موافقة مسؤولي الإتحادية، مادام المكتب الفيدرالي كان خلال إجتماعه الأخير قد أعطى تعليمات إلى لجنة الانضباط التابعة للرابطة بفتح تحقيق معمق في القضية طبقا لنص المادة 10 من قانون العقوبات، و ترسيم العقوبات سيدفع بالفاف إلى إشعار الكاف و الفيفا بعقوبة الإقصاء مدى الحياة المسلطة على غريب طبقا لقوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم، و المعني بالأمر لا يملك أي خيار آخر سوى اللجوء إلى المحكمة الرياضية الجزائرية، و بعدها " طاس " لوزان لتبرئة ذمته من المسؤولية في قرار تحريض اللاعبين على عدم الصعود إلى المنصة الشرفية و إهانة هيئات رسمية.