جمعية " الإتحاد الرياضي للصخر العتيق" تسعى لجعل التنس رياضة شعبية تسعى جمعية " الإتحاد الرياضي للصخر العتيق " الناشطة على مستوى ملعب التنس بحي كوحيل لخضر الشهير باسم " جنان الزيتون " لجعل لعبة التنس، الذي يشاع بأنها رياضة نخبوية خاصة بالطبقات الاجتماعية الراقية، رياضة شعبية في متناول الجميع، بدءا باهتمام أعضائها المكثف بتعزيز و ترقية مدرسة التنس التابعة للجمعية و الخاصة بالصغار الذين تترواح أعمارهم بين 5 و 12 عاما و يبلغ عددهم حاليا 60 برعما. هدف الجمعية الأساسي هو خلق دينامكية و حركية رياضية تمتص المزيد من الطاقات الشبانية عبر العديد من أحياء مدينة قسنطينة، بدءا بالحي الشعبي الذي تتواجد فيه ملاعبها بجنان زيتون كما قال رئيسها عبد الحق بن بتوت مؤكدا بأن نادي التنس التابع لها يستقطب الكثير من الأطفال خاصة منذ سنة 2008 و كذا المراهقين. و يأتي الكثير منهم من هذا الحي أو مناطق مجاورة بوسط المدينة و كذلك أحياء و بلديات أخرى على غرار حي سيدي مبروك، و الخروب و المدينةالجديدة.و دافعهم الأكبر حب الكرة الصفراء الصغيرة و مضاربها التي يحملها البراعم بفرح و ابتهاج وهم يتخطون عتبة البوابة الصغيرة للنادى المطلة على خمسة ملاعب تنس مليئة باللاعبين من جهة و بأوليائهم و أصدقائهم الذين يحضرون للفرجة و المتعة و التشجيع خاصة في عطلة نهاية الأسبوع. مما يخلق أجواء رياضية تنافسية داخل الحي في محاولة لاستقطاب الشباب و الأطفال نحو هذه الرياضة و المساهمة في الحد من انتشار الآفات الاجتماعية المختلفة خاصة و أن الانخراط مجاني لكل الراغبين في ممارسة رياضة التنس. اللاعب سويسي عبد الرحمن 16 سنة، أحد المنخرطين في هذا النادي في صنف الأصاغر ،قال ل"النصر" بأنه يتردد عليه منذ أكثر من 5سنوات لأنه شغوف برياضة التنس لدرجة أنه لا يمارس غيرها، معربا لنا عن طموحه في أن يصبح بطل الجزائر في التنس و أن يشارك في بطولات عربية و عالمية. و قالت الصغيرتان إيناس ، 7 سنوات و إيمان ، 6 سنوات ، بأنهما تعتبران هذه الرياضة متعتهما الوحيدة التي تحلمان بتعلمها في أسرع وقت ممكن من أجل اللعب باحتراف مثل الكبار. رئيس النادي أكد بأنه يطمح لتكوين أبطال في التنس على الأقل على المستوى الوطني، مشيدا بأشبال مدرسته الذين يتم تكوينهم على يد 5 مدربين و لاعبين سابقين، يحاولون إعطاءهم أفضل ما لديهم من قواعد أساسية لممارسة هذه الرياضة و التميز فيها، مضيفا بأنه يتمنى أن تبادر جمعيات رياضية أخرى بممارسة هذه الرياضة و تكوين المزيد من النوادي الخاصة بها. و أوضح قائلا بهذا الخصوص : "أعتقد بأن الجمعيات الأربع التي تهتم بالتنس في قسنطينة غير كافية رغم أن تشجيع هذه الرياضة لا يتطلب الكثير من الأموال بل القليل من الإرادة الحقيقية ". و هذا ما تسعى إليه جمعيته بإمكانياتها البسيطة و المتواضعة جدا، و شرح بأن من بين مشاريعه المستقبلية تنظيم المزيد من الدورات الرياضية للتنس ليتسنى للاعبي النادي الشعور بجو المنافسة و التشجيع بدل الاكتفاء باللعب فيما بينهم بشكل ودي فقط. الجدير بالذكر أن هذه الجمعية الرياضية الطموحة تأسست سنة 1992 كجمعية ثقافية و رياضية في نفس الوقت، لتتحول في ما بعد لدى صدور القانون الجديد للجمعيات الذي ينص على الفصل بين الأنشطة الثقافية و الرياضية إلى جمعية رياضية ، تهتم حاليا بشكل رئيسي بالتنس إلى جانب رياضة كرة القدم. ذلك في انتظار إضافة كل من رياضة كرة اليد و كرة السلة إلى نشاطات الجمعية و تهيئة المساحات المجاورة لملاعب التنس التابعة لبلدية قسنطينة لممارستهما. أما هدفها الرئيسي فهو الارتقاء بالرياضة في مدينة قسنطينة خاصة رياضة التنس التي لا تحظى باهتمام كبير مقارنة بأنواع الرياضة الأخرى و على رأسها اللعبة الأكثر شعبية معشوقة الجماهير كرة القدم. أمينة.ج /تصوير : الشريف قليب