دخل رئيس اتحاد خنشلة عبد المالك عثماني في سباق ضد الساعة لإعادة هيكلة فريقه وترتيب البيت، بعد عدوله عن قرار استقالته ومواصلة مهامه. عثماني وفي تصريح خص به النصر، اعتبر بقاءه ضروريا واستجابة لرغبة الأنصار، وذلك لتحقيق الأهداف المرجوة، مبرزا عزمه على إحداث غربلة في التعداد وثورة في المكتب المسير، من خلال تدعيمه بالكفاءات المحلية التي أثبتت في وقت سابق جدارتها وقدرتها على إعطاء أكثر نجاعة للعمل من جانب التسيير. وفي هذا الصدد، أوضح بأنه شرع في المفاوضات مع بعض الوجوه الرياضية والمسيرين القدامى، منهم الحارس السابق بوجهين والحكم المعروف شريط، مشيرا إلى أنه بصدد ضبط التقريرين الأدبي والمالي لموسم 2013/2012، تحسبا لعقد جمعية عامة استثنائية في الأيام القليلة القادمة، تكون بمثابة محطة للم الشمل والكشف عن التصورات المستقبلية للفريق. وانطلاقا من حرصه على استيعاب دروس الماضي، يرى عثماني بأن رياح الاتحاد ستهب بقوة على بطولة الموسم المقبل، حجته في ذلك عزمه على تبني سياسة جديدة قوامها الصرامة والانضباط والعمل المنهجي، مع القيام بتدعيم نوعي يتماشى واحتياجات النادي المقبل في نظره على دخول عهد جديد. ولتجسيد هذه الرغبة، يعتزم رئيس اتحاد خنشلة الشروع وبشكل مبكر في التحضيرات للموسم القادم، لتفادي سلبيات ونقائص سالف الأعوام، حيث كشف في هذا الخصوص بأن اهتمامه منصب حاليا على تعزيز الطاقم المسير بمسيرين يملكون من الخبرة والالتزام ما يمكنهم من دفع عجلة الفريق والأخذ بيده صوب واجهة الأحداث، ولو أن الأمر مرتبط كما قال بتوفير الإمكانيات والمال الضروري:" أعتقد بأنه حان الوقت لتشكيل فريق كبير، لإخراج الكرة الخنشلية من العزلة ودائرة الظل، ما يجعلنا أمام تحديات كبيرة الموسم المقبل، الذي سنراهن فيه على ورقة الصعود، وهذا بتكاثف مجهودات جميع الأطراف وتوفير الأموال". على صعيد آخر، لا يستبعد محدثنا، أن يعرف تعداد أبناء الشابور تغييرا قد يصل إلى نسبة 80 بالمائة، معربا عن أمله في بقاء المدرب مصطفى سبع لقيادة العارضة الفنية، رغم معارضة بعض الأطراف. هذا والتزم عثماني بالبحث عن مصادر تمويل في شكل سبونسور، داعيا السلطات العمومية إلى صرف الإعانات المالية في وقتها، تفاديا لتكرار متاعب الموسم المنصرم والتي حالت دون تحقيق الأهداف المسطرة.