لا نطالب سوى بتطبيق القوانين - تراجع رئيس شباب باتنة فريد نزار عن استقالته، موضحا للنصر أن تأجيل انسحابه وتنازله عن رئاسة الشركة، نابع من إيمانه العميق في مواصلة الدفاع عن حقوق فريقه للحفاظ عن مكانته قبل تسليم المهام لأيادي آمنة. نزار وفي رد فعل عن تصريحات رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، لم يتوان في المطالبة بتطبيق القوانين ليس إلا، متحديا قرباج بقوله:" نحن نستمد قوتنا من ثقتنا الكاملة في العدالة الجزائرية، وكذا إيماننا بصحة ملفنا الذي سنستعيد من خلاله حقوق الفريق. وأظن بأنه كان على قرباج الأخذ بعين الاعتبار مطالبنا والرد عليها كتابيا، عوض الإدلاء بتصريحات عبر وسائل الإعلام وهذا لقطع الطريق أمامنا لمواصلة مساعينا". وفي سياق متصل، أعتبر نزار مقترح رئيس الرابطة باعتماد بطولة مشكلة من 15 فريقا الموسم القادم، في حالة إدانة شبيبة الساورة من قبل المحكمة بمثابة خرق صارخ للقوانين المعمول بها:" فليعلم قرباج بأن كرة القدم تتحكم فيها قوانين ولوائح الفيفا، التي لا تتسامح مع التلاعب بالمقابلات ومن ورائها ظاهرة الرشوة التي تفشت ببطولتنا هذا الموسم. نحن أصحاب حق وسنواصل المعركة على المستويات العليا وطنيا ودوليا لاستعادة حقوق الكاب وضمان بقائه بقوة القانون".هذا وكان رئيس شباب باتنة قد أعلن يوم الأربعاء عن استقالته، حيث راسل رسميا رئيس النادي الهاوي كمال فرحي عن طريق محضر قضائي، لتبليغه بقرار تنازله عن رئاسة الشركة وسحب أسهمه، مع منحه الوقت الكافي لتحضير الموسم القادم من شتى الجوانب، قبل أن يعدل أمس عن قراره، سعيا منه لمواصلة ما وصفها بالمعركة الطويلة من أجل استعادة حقوق فريقه. وانطلاقا من حرصه على كسب "قضية " الساورة ، جدد نزار عزمه على طرق كل الأبواب واللجوء إلى المحكمة الدولية الرياضية و الفيفا، إدراكا منه بشرعية مطالب الشباب وحقه في البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى:" نحن أصحاب حق ولن نتنازل عن مبادئنا ولا نرغب في الدخول في جدال مع قرباج، بل نترك القانون يأخذ مجراه ولا نطالب سوى بتطبيقه، لأنه وفي حالة عدم إنصافنا، فإن الإدارة ستكون مجبرة على رفع القضية إلى لجنة المنازعات التابعة للفيفا". من جانب آخر منحت الإدارة رسميا وثائق التسريح للحارس بابوش واللاعب بلة بطلب منهما، في انتظار إفرازات المفاوضات مع لاعبين آخرين أبدوا رغبة في تغيير الأجواء، فيما تبقى وضعية المدرب فرقاني يشوبها الشك والغموض، حتى وإن كان بقاءه مستبعدا لعدة عوامل.وبشأن قضية الدولي الطوغولي ماني صابول، اعتبر نزار فراره نحو بلاده دون توصله مع الإدارة إلى اتفاق حول وجهته القادمة، أمرا يضعه في موقف صعب للتفاوض مع الفريق الذي يرغب في حمل ألوانه، مجددا تأكيده بأن عقده مع الكاب سار المفعول إلى غاية جوان 2014، ومن ثمة لا يمكن له الانضمام إلى فريق آخر دون ترخيص من إدارة شباب باتنة على حد تعبيره.