الجزائر = بوركينافاسو الخضر في اختبار هام قبل معركتي بورتونوفو وكيغالي يلتقي مساء اليوم المنتخب الوطني نظيره البوركينابي على أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في «بروفة» جدية تحسبا «لمعركتي» بورتونوفو و كيغالي أين ستكون كتيبة حليلوزيتش على موعد مع خرجتين مصيريتين تقودهما إلى البنين يوم 09 جوان الجاري ورواندا في 16 من نفس الشهر، لحساب الجولتين الرابعة والخامسة من تصفيات مونديال البرازيل 2014. مباراة تكتسي أهمية قصوى رغم طابعها الودي التحضيري، فمنافس الخضر من العيار الثقيل ويحمل في بطاقة زيارته صفة نائب بطل القارة، علاوة على ضمه في صفوفه لاعبين متميزين بإمكانهم وضع رفقاء القائد بوقرة على المحك، ومن ثمة السماح للناخب الوطني بالوقوف على مدى جاهزية واستعداد المجموعة عشية تنقلين محفوفين المخاطر، وبعد أسبوع من العمل والتحضير بمركز سيدي موسى، وهو نفس مسعى التقني البلجيكي بول بوت عشية تنقل بوركينافاسو إلى النيجر وبعدها الكونغو في مواجهتين حاسمتين، فيما سيغيب عن التشكيلة البوركينابية رباعي من الوزن الثقيل بداية بالنجم بترويبا الذي يعتبر أحسن عنصر في المنتخب، مرورا بصانع ألعاب منتخب بوركينافاسو آلان طراوري ، وصولا إلى كل من بكاري و جاكاري، فإن الخضر سيفتقدون إلى رباعي من نفس العيار، نتيجة التحاق كل من فغولي وإبراهيمي ولحسن و كادامورو اليوم بالجزائر، لارتباطاتهم مع نواديهم بالجولة الأخيرة من الدوري الإسباني التي لعبت سهرة أمس. معطيات ستحتم على «الكوتش وحيد» منح الفرصة لعديد اللاعبين وفي مقدمتهم الوافد الجديد على بيت الخضر لوران كريم أغوازي متوسط ميدان نادي رين الفرنسي، والذي سيكون على موعد مع اكتشاف أجواء ملعب تشاكر و الظهور لأول مرة بالقميص الوطني، وكذا بعض اللاعبين الذين تعودوا على ملازمة مقعد البدلاء في سابق الخرجات. وما دام معظم دوليينا أنهوا التزاماتهم منذ أسبوعين تقريبا، فإن لقاء اليوم أمام بوركينافاسو سيكون فرصة سانحة للبعض منهم في صورة جبور وقديورة ومبولحي وحتى بوقرة لاستعادة نسق المباريات، على اعتبار أنهم ظلوا لفترة خارج المنافسة بفعل دخولهم أجواء عطلة مسبقة، ما جعل الناخب الوطني يقرر دخولهم التربص بحوالي أسبوع قبل بقية أفراد المجموعة، حتى يكونوا في نفس جاهزية بقية زملائهم من الناحية البدنية. ضرورة تحقيق الفوز وتجنب الإصابات وبعيدا عن الغيابات يراهن حليلوزيتش اليوم على مواجهة وصيف بطل إفريقيا لتحقيق جملة من الأهداف قبل شد الرحال إلى البنين، حيث يطمح إلى أخذ فكرة شاملة وواضحة عن قدرات واستعدادات المجموعة، وبالمرة إجراء «بروفة» جد مفيدة، من خلال لجوئه إلى تجريب المنهجية التكتيكية التي سيعتمد عليها في لقاء البنين، ومعها محاولة ضبط التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها في مباراة يدخلها رفقاء فغولي بشعار الخطأ غير مسموح به. وبالمقابل سيرمي اللاعبون بكل أوراقهم في الساحة لتحقيق فوز يعزز الروح المعنوية للمنتخب قبل خوضه لقائين مصيريين، كما سيخرج كل لاعب ما جعبته في محاولة لإقناع الناخب الوطني وحجز مكانة ضمن التشكيل الأساسي، ورغم أن حليلوزيتش قد يعتمد على خطة حذرة قوامها تحصين المواقع الخلفية والاعتماد على المرتدات السريعة، وفق السيناريو الأقرب في لقاء بورتونوفو، خاصة وأن أسلوب لعب بوركينافاسو شبيه بطريقة لعب السناجب، إلا أنه سيعطي تعليمات للاعبين بضرورة اللعب لأجل إحراز انتصار يرفع المعنويات ويطمئن الأنصار، ويحسن ترتيب المنتخب على لائحة ترتيب الفيفا، في ظل اعتماد لجوء الهيئة الدولية إلى تجنيب أفضل خمسة منتخبات متأهلة إلى الدور التصفوي الأخير المواجهات المباشرة في لقاءات السد، وفي الجهة المقابلة يتحتم على عناصرنا الدولية اللعب بحذر شديد خشية التعرض لإصابات تعقد أمور منتخبنا الذي سيفتقد إلى ثلاثي لذات السبب ويتعلق الأمر بكل من زماموش وزيتي و بلكلام.