انحرافات القطارات حوادث عابرة و لن تتكرر مستقبلا قررت المديرية الجهوية للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة، الاستعانة بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة للتعاون معها في مجال المناولة الميكانيكية، كما وعدت بالقضاء على مشكلة الانحرافات في خط السكك خلال سنتين. و خلال الأبواب المفتوحة على السكك الحديدية المنظمة أمس بجامعة قسنطينة 1، ذكر السيد مكربي المدير الجهوي للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بأن حوادث الانحرافات التي عرفتها قطارات الزبائن و البضائع، كانت عابرة و عرضية و يستبعد أن تتكرر مستقبلا و ذلك بفضل عمليات الصيانة و التحديث التي شرع فيها منذ مدة و تنتهي، حسبه، في ظرف سنتين، حيث ستساهم أيضا في الرفع من سرعة العربات و القضاء على مشكلة التأخرات التي كانت سببا في عزوف الزبائن عن استعمال قطار الضواحي، قبل أن يؤكد بأن الشركة تسعى في المستقبل إلى التعاقد مع مؤسسات صغيرة و متوسطة محلية، للتعاون معها في مجال المناولة من الباطن في قطاع الميكانيك، و ذلك بهدف تشجيع الصناعة الوطنية. و قد أعلن خلال الأبواب المفتوحة التي تضمنت معرضا في بهو مجمع الآداب، عن قرب إبرام الشركة اتفاقية مع جامعة قسنطينة 1، من أجل تكوين طلبة يدرسون تخصصات تقنية مثل هندسة النقل، الجر الكهربائي، النظافة و الأمن، مع احتمال توظيف هؤلاء المتربصين في مناصب دائمة إذا أثبتوا جدارتهم، خصوصا و أن الجزائر تسعى في آفاق سنة 2020 إلى بلوغ طول شبكة السكك الحديدية 10 آلاف كيلومتر، و هو برنامج رصد قرابة 32 مليار دولار و من شأنه خلق 4 آلاف منصب شغل، حسمبا أكده أمس رئيس قسم هندسة النقل. من جهة أخرى أكد للنصر المدير الجهوي للشركة أن هذه الأخيرة شرعت و بهدف رفع عدد زبائنها في موسم الاصطياف، في مراسلة الخدمات الاجتماعية للمؤسسات العمومية من أجل إبرام اتفاقيات لنقل موظفيها إلى الولايات الساحلية، و هي عملية لن تستعمل فيها القطارات السريعة خوفا من تعرضها للرشق بالحجارة و كذلك على اعتبار أن عدد مقاعدها محدود، حيث سيستعان بالعربات العادية التي بإمكان كل واحدة منها نقل 120 مسافرا في الرحلة، ما من شأنه رفع رقم أعمال المؤسسة خصوصا و أنها تكبدت، حسب المسؤول، خسائر ثقيلة خلال الإضراب الذي شنه العمال الأشهر الماضية، و ذلك بمعدل مليار سنتيم عن كل يوم إضراب.