سيشرع في تشغيل عربتي السكة الحديدية الجديدة التي وصلت مؤخرا لمحطة القطار بقسنطينة في غضون جويلية المقبل حسبما ما أفاد به مدير النقل بولاية قسنطينة على هامش إجراء التجارب الأولى لهذه الوسيلة من النقل عبر السكة الحديدية. وحضر إجراء التجارب الأولى ما بين قسنطينة والخروب (ذهابا وإيابا) سلطات الولاية وممثلو الصحافة الوطنية ومسؤولو الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية. وأوضح المدير المحلي لمصلحة "الزبائن" بالشركة الوطنية بالسكك الحديدية أن القاطرتين الجديدتين من صنع إسباني تندرجان ضمن حصة تتضمن "ما بين سبعة وثماني مركبات مماثلة ستعمل على خطوط مدن شرق البلاد والتي سيتم استلامها تدريجيا وفق الطلب المعبر عنه". وتتسع القاطرة الواحدة ل199 مقعد ذات تصميم عصري وتعمل بنظام الحركة الهوائية ومجهزة بنظام التهوئة وتتوفر على جميع شروط الراحة بالنسبة للمسافرين بما فيهم الأشخاص المعاقين. ومن جهته أفاد مسؤول ورشة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بسيدي مبروك (قسنطينة) أن هاتين القاطرتين المتكونتين من عربتين بالإمكان إدماجهما في مركب آخر لمضاعفة عدد المسافرين. وبشأن تسعيرة السفر وتوقيت دورات هاتين القاطرتين أوضح من جهته المدير الجهوي لناحية الشرق للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أنها "قيد الدراسة حاليا على مستوى المديرية الجهوية" موضحا بأن هاتين القاطرتين اللتين تصل سرعة الواحدة منهما 170 كلم في الساعة ستضمن الربط بين مدن كل من قسنطينة وسطيف وبرج بوعريريج وبسكرة وباتنة وجيجلوسكيكدة وعنابه. وستربط هاتان القاطرتان كذلك بين محطات القطار لكل من الحروش ورمضان جمال وتمالوس وعين قشرة (ولاية سكيكدة) والميلية (جيجل) وعين مليلة وأم البواقي حسبما علم من ذات المسؤول الذي اوضح بأن ست دورات يوميا ستبرمج بين قسنطينةوسكيكدة إلى جانب دورتين يوميا عبر باقي الخطوط. وعقب إجراء التجارب التقنية الأولى أكد والي قسنطينة على "أهمية المحافظة على هذا المكسب بالنظر إلى أن القاطرة الواحدة كلفت الدولة 10 ملايين أورو