واصل أمس سائقو القطارات ولليوم الثاني على التوالي الإضراب عن العمل والذي كان بصفة مفاجئة، حيث تسبب الإضراب الذي شنه السائقون الميكانيكيون للقطارات في شل حركة السير وتفاجأ العديد من المسافرين والزبائن ممن قصدوا المحطات بتعليق لافتات كتب عليها «لا توجد قطارات، نحن في إضراب» وفي هذا الصدد شرع سائقو القطارات منذ الجمعة في التوقف عن العمل والدخول في إضراب مفتوح، حيث قاموا بذلك دون سابق إنذار ما جعل المسافرين وزبائن الشركة في حيرة من أمرهم، مُتسائلين في الوقت ذاته عن دواعي وأسباب هذا الإضراب المفاجئ، الذي لم يكن منتظرا وهذا بعدما قامت مؤخرا الإدارة العامة لشركة النقل بالسكك الحديدية وممثلين عن الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية من التوصل إلى اتفاق يقضي بمنح الدرجات للمسار المهني للعمال والذي استفاد منه بدرجة كبيرة السائقون الميكانيكيون، وقالت مصادر مطلعة أن سبب توقف السائقين الميكانيكيين عن العمل هو تعليمة أصدرتها الإدارة تقضي بركوب رؤساء القطارات إلى جانبهم في المقصورة الأمامية الخاصة بالقيادة وهو ما رفضه هؤلاء دون سبب مباشر، حتى وإن كان لدى رؤساء القطارات مكان خاص مع المسافرين والركاب في آخر القطار يحجز أمامهم بوضع خيط أو سلسلة زرقاء اللون تحمل لافتة يكتب عليها «محجوز»، وأضافت ذات المصادر، أن الإدارة العامة لما بلغها خبر توقف السائقين الميكانيكيين عن العمل سارعت إلى الاتصال بالمديرية الجهوية للوسط لإلغاء التعليمة حتى يستأنف هؤلاء العمل