نادلة ملاهي تقود عصابة أشرار و تسطو على أموال ومجوهرات من مكتب محامي التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة ، أمس، 12 سنة سجنا نافذا في حق ، أفراد عصابة أشرار متكونة من 4 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 32 و 25 سنة تقودهم فتاة تعمل كنادلة بالملاهي الليلية بمنطقة "طوش" الساحلية ، بعدما اقتحموا مكتب محامي وسط مدينة عنابة ، وقاموا بالاستيلاء على مبالغ مالية معتبرة ، ومجوهرات ، حيث تم متابعة المتهمين بجناية تكوين جمعية أشرار و ارتكاب جناية السرقة الموصوفة بتوفر الظروف والتعدد والكسر واستعمال مركبة . وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 22 /12/ 2011 عندما تلقت مصالح الأمن بعنابة بلاغا مفاده تعرض مكتب المحامي (ب.ج) لسرقة من قبل مجهولين ليلا وعلى الفور تنقلت عناصر الشرطة إلى عين المكان وقامت بمعاينة ميدانية لمسرح الجريمة ومن خلالها تمت ملاحظة آثار الكسر للباب الحديدي الخارجي للمكتب وأدراج المكاتب مفتوحة وأغراضه مبعثرة ،بالإضافة إلى وجود أثار أقدام حذاء رياضي على الأرائك أين تم رفع أثاره . أفراد العصابة المتكونة من 4 أشخاص و التي تقودهم (ك.كريمة) التي تعمل كنادلة بالملاهي الليلية ،قاموا بعد الاتفاق المسبق باقتحام مكتب الضحية بعد كسر أقفال الباب وسرقة مبلغ 167 مليون سنتيم و 350 أورو و 70 دينارا تونسيا ، وعلبة بها عقد ، و قرط من الذهب و 3 أساور وعقد من نوع " كارتي " وخاتم من المعدن الأبيض ، وبخروجهم من المكتب ، توجهوا إلى مكتب توثيق مجاور وقاموا بتحطيم بابه دون تمكنهم من فتحه ، وانصرفوا على متن سيارة من نوع رونو سامبول كان يقودها المتهم (م.ز) . وبناء على معلومات أدلى بها الضحية مفادها أن امرأة من معارفه أخطرته بأن الفاعلين هما (م.م) و (ك.كريمة) ، و المسرقات تم إخفاؤها ببيت المسمى (م.ز) والبعض الآخر عند المدعو حكيم صاحب محل تجاري . وخلال دورية مراقبة لمصالح الأمن تم توقيف سيارة من نوع هونداي أتوس كان يتولى قيادتها (ب.س) و برفقته (م.م) و(ك.كريمة) ولدى التحقيق معهم صرحت هذه الأخيرة بأن عشيقها المتهم (م.م) وبقية المتهمين سرقوا أحد المساكن ورددوا عبارة " يا بو الشعور " في إشارة إلى الضحية الذي يملك شعرا طويلا وأنكرت تورطها في عملية السرقة. وعند سماع المتهم (م.م) نفى نفيا قاطعا ضلوعه في سرقة مكتب المحامي وأنه توجه يوم الوقائع رفقة عشيقته إلى ملهى " بونور " ولم يغادر إلا في حدود الساعة السابعة صباحا نافيا علمه بتعرض المكتب للسرقة . كما كشفت الاتصالات الهاتفية المستعملة من قبل المتهمين تفيد إجراء فيما بينهم مكالمات في تاريخ وتوقيت الوقائع في نفس محيط مسرح الجريمة ،كما تبين وجود العديد من الاتصالات بين المتهم (م.م) و عشيقته (ك.كريمة) التي كانت المدبر الرئيسي لعملية السرقة حسب ما دار بينهما من حديث. واستغلالا للمعلومات التي تحصلت عليها الضبطية القضائية والتي تفيد تورط (ز.د) في عملية السرقة ولدى تفتيش منزله بحي بوقنطاس عثر بداخل غرفة النوم على كمية من المصوغات المسروقة والتي تعرف عليها الشاكي من الوهلة الأولى.