نقابة عمال التربية تطالب بمقاضاة المعتدين على حراس البكالوريا طلبت أمس النقابة الوطنية لعمال التربية من وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد التعجيل بمقاضاة كل المترشحين الذين اعتدوا " لفظيا وجسديا " على الأساتذة والمعلمين الذين اشرفوا على حراسة امتحانات البكالوريا كما طلبت من الوزير تقديم اعتذار رسمي للمعلمين والأساتذة الذين تعرضوا للاعتداء " السافل". وشددت النقابة على ضرورة التطبيق الصارم للقانون واستبعاد كل من أسهم أو حاول تمييع الامتحان الوطني وفي مقدمتهم التلاميذ الذين شاركوا في الغش الجماعي واعتدوا على المعلمين والأساتذة الذين اشرفوا على حراسة البكالوريا. وبعد أن أدانت و بشدة " تلك المحاولات اليائسة لإفساد امتحان شهادة البكالوريا " طالبت " السانتيو " وزارة التربية بوقف ما عبرت عنه بالتنازلات المجانية على حساب مصداقية المدرسة الجزائرية كما ألحت على ضرورة " معالجة الخلل وفق تصور يضمن تكافئ الفرص بين مختلف المترشحين". واشتبهت النقابة في تصريح مكتوب تحصلت النصر على نسخة في وجود أياد خفية تقف وراء " الفوضى التي تميزت بها امتحانات البكالوريا لهذا الموسم دون غيرها وما شهدته مراكزها من غش جماعي وعدم تحكم في التأطير وذلك في محاولة لزعزعة القطاع والنيل منه". من جهة أخرى اقترحت النقابة الاستفادة من التقنيات الحديثة وتجهيز المراكز بوسائل التشويش على الهواتف النقالة أثناء الامتحانات، كما طالبت في الوقت ذاته بتثمين ورفع قيمة منحة الحضور للحراسة التي يخصصها الديوان للمشاركين في عملية التأطير، فضلا عن مطلب " تعيين رؤساء المراكز ونوابهم وأعضاء أمانتهم من خارج الولاية عوض اللجوء لخيار تنقل الآلاف من الملاحظين على حساب تأطير الحراسة"، فيما أكدت ذات النقابة على ضرورة سن قوانين ردعية تحافظ على مصداقية الامتحانات المدرسية وتكون كفيلة بردع المفسدين المتاجرين بمستقبل الطلبة. ومن بين الاقتراحات الأخرى التي تقدمت بها النقابة " إعادة النظر في عمل لجان إعداد أسئلة الامتحانات المدرسية والاستفادة من تجارب خبراء و أكاديميي التعليم العالي ومطالبة واضعي الأسئلة بالابتعاد عن الأسئلة التعجيزية، إلغاء العتبة وتحديد الدروس للحصول على ملمح التخرج متوافق مع أهداف وغايات نهاية مرحلة التعليم الثانوي. كما دعت بالمناسبة إلى مكافحة ظاهرة انتشار مستودعات الدروس الخصوصية والتوقعات خاصة وأنها تعمل بعيدا عن أعين الرقابة وتقوم بجمع الأموال مقابل توقعات الأسئلة، وكذا الدعوة إلى تفعيل دور خلايا الإعلام على مستوى الوزارة وفتح قنوات تواصل مع الأولياء والتلاميذ لتفويت الفرصة على العابثين بمستقبل الأجيال في صفحات التواصل الاجتماعي .