أبرمت جامعة قسنطينة 1 و منذ بداية الموسم الجامعي، قرابة 190 اتفاقية مع مختلف المؤسسات الاقتصادية من أجل تكوين الطلبة، في وقت كشفت الوكالة الولائية للتشغيل عن قرب العمل بصيغة تكوين- تشغيل التي تضمن تكفل الدولة ب 60 بالمائة من كلفة التربص في الشركات المستقبلة لخريجي الجامعة. و ذكرت المسؤولة عن العلاقات بين جامعة قسنطينة 1 و الشركات، على هامش الصالون الرابع للتشغيل المنظم يوم أمس، بأن الجامعة قد أبرمت طيلة الموسم الماضي 183 اتفاقية بحث و تربص مع عدة شركات وطنية في قسنطينة و الولايات الأخرى مثل جيجل، ميلة، سكيكدة وورقلة، و ذلك بهدف إخضاع الطلبة لتربصات خصوصا في علوم الأرض و الميكانيك،فضلا عن توقيع 6 اتفاقيات إطار مع كبرى الشركات الاقتصادية والصناعية على غرار سوناطراك وشركات الميكانيك مثل مؤسسة الجرارات الفلاحية و "جيرمان" و متعاملي الهاتف النقال، و هي اتفاقيات تم بموجبها، استقبال الطلبة المتفوقين من أجل إعداد الجانب التطبيقي من مذكرات التخرج في مواضيع تهم هذه المؤسسات، مع احتمال توظيفهم في حال إثبات جدارتهم، كما أكدت ذات المتحدثة للنصر قرب عقد اتفاقية جديدة مع شركة نفطال ببونوارة، لفائدة طلبة الإلكترونيك، الميكانيك و النظافة و الأمن. من جهة أخرى كشف مدير الوكالة الولائية للتشغيل، عن قرب إبرام اتفاقية مع شركة ايطالية أوكلت لها مهمة المتابعة في مشروع الطريق السيار شرق غرب، و ذلك من أجل التكفل بتدريب طلبة الهندسة المعمارية و الهندسة المدنية خلال إعداد مذكرات التخرج، مع إمكانية توظيف الأكثر جدارة بحسب تقدير الشركة، على أن تتم العملية عن طريق وكالة "أنام"، التي تحدث مديرها أيضا عن قرب الانطلاق في العمل بعقود تكوين- تشغيل، و هي صيغة جديدة تضمن تكفل الدولة بتمويل 60 بالمائة من كلفة عملية التكوين لصالح الجامعيين و خريجي التكوين المهني من قبل المؤسسات المستقبلة، و ذلك على أن لا تتعدى فترة التربص 6 أشهر. أما مدير وكالة دعم و تشغيل الشباب "أنساج" فقد أكد من جهته بأن 30 بالمائة من طالبي المشاريع هم من خريجي الجامعات، الذين يزايد إقبالهم على الوكالة خصوصا بعد قرار إلغاء القروض الربوية، مؤكدا بأن مصالحه تحرص على مرافقة هؤلاء حتى بعد تحقيق المشروع، ليضيف أن نسبة من تم متابعتهم قضائيا لعدم الوفاء بديونهم ضئيلة جدا و لا تتعدى 5 بالمائة، و بأن أكثر من نصف المستفيدين بصدد تسديد قيمة القروض. و قد شارك في صالون التشغيل الذي يدوم ليومين ببهو مجمع الآداب بالجامعة المركزية، 42 عارضا من مختلف المؤسسات الاقتصادية و الصناعية و المديريات المعنية بالتشغيل، وسط إقبال لافت بين الطلبة.