قال عميد جامعة العلوم والتكنولوجيا "هواري بومدين" بن علي بن زاغو، أمس، خلال افتتاحه لفعاليات الفوروم الأول "جامعة هعواري بومدين المؤسسات الاقتصادية"، إن الجامعة قامت مؤخرا بانجاز المرصد الجامعي للإدماج الطلابي، وهو هيئة داخلية تعنى بقضايا وعلاقات الجامعة بسوق الشغل، كما تتكفل بمتابعة برامج التكوين والرسكلة المتخصصة للطلاب سواء في المخابر ومراكز الأعمال التطبيقية على مستوى كافة الكليات والمعاهد الداخلية أو على مستوى الشركات الاقتصادية، التي سبق وأن وقعت معها إدارة الجامعة اتفاقيات تعاون في مجال التكوين مثل "أنساج" والوكالة الوطنية للتشغيل، ليضاف هذا المرصد إلى المنظمة المؤسسة مؤخرا وتسمى "جمعية أصدقاء جامعة هواري بومدين" التي تضم مئات المتخرجين من الجامعة على امتداد العقود الثلاث الماضية وهم حاليا مدراء أو رؤساء مؤسسات اقتصادية يتابعون بشكل جماعي كل الناشطات الرامية إلى خلق علاقات التواصل والتكامل بين الأسرتين الجامعية والاقتصادية المنتجة. ورغم كل هذه المشاريع وأخرى، والتي تصب في خانة النشاط الرامي إلى جعل الجامعة الأداة الأساسية الأولى لخدمة التكنولوجيا، وبالتالي الاقتصاد الوطني، إلا أن عميد الجامعة بدا وكأنه غير راض عما تم تحقيقه، داعيا إلى تعزيز كافة البرامج التي ترمي إلى دعم علاقات التواصل بشكل ناجع وفعال بين المحيط الصناعي بشكل عام والجامعة بما يضمن للمؤسسات الاقتصادية على اختلاف مجالات نشاطها الاستفادة من البحث العلمي الجامعي مثلما هومعمول به في مختلف الاقتصاديات المتطورة للحيلولة دون استمرار نزيف وهجرة الكفاءات المحلية الى الخارج. واعترف بن زاغوأن ما تم تحقيقه في هذا الصدد، غير كاف وضئيل مقارنة بما يجيب أن يكون سيما وأن الخارطة الجامعية الوطنية والإمكانيات المسخرة لها سواء البشرية أوالمادية تسمح بإقحام العشرات بل المئات من البحوث العلمية في المحيط الصناعي، لاسيما تلك التي تعنى بالقطاعات الإستراتيجية التي برمجتها الدولة ضمن أولوياتها المستعجلة. وجدير بالذكر أن الفوروم وفي طبعته الأولى عرف أيضا تنظيم صالون مدمج شمل أزيد من 23 عارض يمثلون شركات اقتصادية تنشط في شتى المجلات الاقتصادية مثل شركة "اتصالات الجزائر" وشركة "سيال" و"نفطال" و"سوسييتي جنرال الجزائر" وشركات الدهن والصناعة الورق التي تعرض من جهة تكنولوجيتها، وأيضا تحرص على إبراز حاجياتها في سوق الشغل. وقد اغتنم الطلبة المستعدون للتخرج فرصة هذا الصالون لإيداع سيرتهم الذاتية على مستوى أجنحة الشركات، بهدف ضمان على الأقل مناصب للتكوين والرسكلة في مرحلة أولى والتوظيف في مراحل لاحقة.