مبولحي أثبت أنه حارس الخضر الأول - أعرب الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد، في تصريح قصير خص به النصر، عن ارتياحه للأداء الجيد الذي قدمه المنتخب الوطني، سواء في لقاء البينين، أو لقاء أول أمس أمام رواندا. حارس الخضر السابق قال بأنه لا يجب أن نطلب من اللاعبين أكثر مما قدموه فوق أرضية الميدان، حيث يبقى الفوز والنقاط الثلاث هما الأهم، لأنه من غير المعقول أن نطالبهم بالجمع بين النتيجة والأداء الفني، خاصة بالنظر إلى أرضية الميدان التي كانت في وضع كارثي، كما شكلت عائقا أما عناصرنا، ولم تسمح لهم الظهور بمستوى عال، على غرار براهيمي و فغولي، ولكن الشيء الإيجابي تضامن اللاعبين فوق الميدان، والحضور الذهني القوي، وكذا جاهزيتهم من الناحية البدنية، ما مكنهم من التفوق في جل الصراعات الثنائية. أما الشيء الملفت في الخرجتين الأخيرتين للتشكيلة الوطنية، كان بروز وتألق الحارس رايس مبولحي، والذي دافع عن شباك المنتخب بكل قوة، مؤكدا في ذلك بأنه كان في مستوى ثقة الطاقم الفني الوطني بقيادة حليلوزيتش، والذي فضله عن الثنائي دوخة و زماموش، رغم الانتقادات اللاذعة التي ما فتئ يتعرض لها بسبب تلقيه لأهداف كثيرة مع فريقه غاز ليك الفرنسي. مبولحي حسب محدثنا أثبت بأنه حارس كبير، وله إمكانيات بدنية وفنية هائلة، ما مكنه من إنقاذ الخضر من عديد الأهداف المحققة، وذلك بفضل تدخلاته الموفقة، وخاصة قوة شخصيته، وهذا شيء مهم جدا بالنسبة لعناصر الخط الخلفي، والذي يعزز ثقتهم بالنفس ويساعدهم في المحافظة على تركيزهم، مهما كانت أهمية المباراة وقيمة المنافس. وفي ذات السياق استطرد دريد يقول: «عندما يكون لديك حارس في هذا المستوى الذي هو عليه مبولحي، فإن ذلك يضمن لك فرص النجاح بنسبة تفوق ال 50 بالمائة، ولذلك يستحق الاشادة نظرا للدور الكبير الذي لعبه طيلة مباراة أول أمس، وتمكنه من إنقاذ مرماه من هدف التعادل. مبولحي أكد ميدانيا بأنه حارس يتميز بإمكانيات وتجربة كبيرة، وأنا جد واثق من أنه سيؤكد على ذلك في اللقاء الأخير أمام منتخب مالي وكذا مباراة السد، والتي ستمكن الخضر ان شاء الله من تنشيط نهائيات المونديال للمرة الرابعة، وهذه أمنيتنا جميعا.