موسى تواتي يترشح للرئاسيات ويطالب بميثاق وطني أعلن موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية التي ستجري في أفريل من العام المقبل وقال أنه بصدد تحضير برنامج خاص بهذا الموعد، وطالب بحل كل المجالس المنتخبة وبميثاق وطني يستشار فيه الشعب حتى يتمكن من اختيار شكل النظام السياسي الذي يريده. بعد أسبوع فقط من تزكيته من قبل المجلس الوطني للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أعلن موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية رسميا أمس خلال ندوة صحفية بمقر الحزب بالعاصمة أنه سيخوض غمار هذا الاستحقاق السياسي المهم، وأن حزبه بصدد تحضير برنامج للمشاركة في هذا الموعد. وخاض تواتي في بعض المسائل السياسية على غرار طريقة الانتخاب والدستور فقال أننا نعيش اليوم فراغا دستوريا كبيرا لأن كل دساتير الجزائر مند الاستقلال كانت نتاج النظرة الأحادية وعدم إشراك الشعب في صياغتها -على حد تعبيره-، وعليه طالب المتحدث بتغيير الدستور الحالي، والذهاب نحو ميثاق وطني يستشار بشأنه الشعب ليختار في النهاية بكل حرية النظام الذي يريده، مجددا التأكيد على أن حزبه يريد النظام البرلماني، مضيفا أنه حتى في حال تطبيق النظام شبه الرئاسي كما هو موجود اليوم علينا أن نطبقه بحذافيره كما هو مطبق في فرنسا وأن نفصل بين السلطات. أما بشأن طريقة الانتخاب فعاد تواتي للمطالبة بالانتخاب الالكتروني الذي هو وحده الكفيل بالقضاء على أي شكل من أشكال التزوير خاصة وأن الوسائل الخاصة بذلك متوفرة في الجزائر بعدما تم جلبها بداية التسعينيات، ووضع بطاقية وطنية للانتخابات، داعيا في ذات السياق إلى حل جميع المجالس المنتخبة اليوم لأنها مزورة حسبه. ووصف موسى تواتي حزبه بالوسطي المعارض المنتمي للتيار الاجتماعي الديمقراطي، وقال أن وضعه الداخلي عاد للاستقرار مؤخرا بعد مناورة حيكت ضده لإسكات صوته، لكنه عاد ليسمع صوته من جديد، وهو اليوم بصدد إعادة بناء هياكله على مستوى البلديات والدوائر. ولم يفوت رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية ندوته الصحفية دون الحديث عن صحة رئيس الجمهورية فقال" لما كان الرئيس في الجزائر التزمنا الصمت أما وهو يعالج اليوم في الخارج فنحن نطالب بالتقرير الطبي له بعد غياب لمدة 56 يوما".