المطالبون بالترحيل بحي سيدي سالم يقطعون طريق المطار و يقتحمون سكنات شاغرة قام صباح أمس ولليوم الثاني على التوالي ، العشرات من سكان حي سيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني ، بحركة إحتجاجية على مستوى الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، حيث قاموا بقطع طريق المطار بإستعمال الحجارة و المتاريس مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، مما تسبب في شل حركة المرور على مستوى هذا المحور الإستراتيجي، الأمر الذي أستنفر وحدات الدرك التي أعلنت حالة طوارئ قصوى لفتح الطريق. و أكد المحتجون بأن إقدامهم على غلق الطريق جاء تعبيرا عن تذمرهم من تأخر ترحيلهم إلى سكناتهم الاجتماعية ،التي استفادوا منها مند أزيد من سنة ، هذا وقد سبق للمستفيدين من حصة 450 وحدة سكنية بسيدي سالم ، تنظيم احتجاج الأسبوع الفارط أمام مقر بلدية البوني ، أين قدمت لهم ضمانات بترحيلهم في أقرب الآجال ، دون أن يلمسوا أي تطور في قضيتهم حسب تعبيرهم. مجموعة أخرى من المحتجين قاموا باقتحام السكنات الشاغرة بحي بوزعرورة في بلدية البوني تعبيرا على طول معاناتهم مع البيوت الفوضوية مع رفض السلطات المحلية توزيع السكنات المخصصة لهم في إطار القضاء على السكنات القصديرية – حسبهم - أين يعيشون في أسوأ الظروف في ظل انعدام أدنى ضروريات الحياة ، وهو الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع داخل هذه السكنات لا سيما في فصل الصيف وسط تماطل السلطات المحلية في ترحيلهم وفق البرنامج المسطر. وهو الأمر الذي أثار استياء المستفيدين من السكان الاجتماعية الايجارية ودفعهم إلى غلق الطريق الوطني رقم 44 واقتحام السكنات للمطالبة بتدخل السلطات الولائية لإيجاد حل لمعاناتهم قبل حلول شهر رمضان . إلى ذلك فقد تدخلت وحدات الدرك و قامت بتطويق مكان الاحتجاج، بينما إلتحق ممثلون من السلطات المدنية للتفاوض مع المحتجين، حيث تم تقديم وعود تقضي بالتكفل بانشغالات 450 عائلة استفادت من السكنات الاجتماعية ، وذلك بترحيلهم في أقرب فرصة ، ليتم على إثرها فتح الطريق في وجه حركة المرور على مستوى محور مطار رابح بيطاط الدولي. ح.دريدح