فجر أمس أفراد 40 عائلة مقيمة بالحزام الأمني داخل ميناء عنابة، انتفاضة شعبية عارمة بالشارع الرئيسي وأغلقوا كافة الطرقات المؤدية إليه، بشكل شل حركة المرور طيلة الصباح، احتجاجا على قرار ترحيلهم إلى حي بوزعرورة ببلدية البوني خلافا لوعود سابقة تقر بنقلهم إلى أحد التجمعات السكنية الحضرية بوسط بلدية عنابة. وكانت سلطات بلدية عنابة قد قررت الأسبوع الماضي ترحيل السكان المقيمين منذ نحو ثلاثة عقود بمطار رابح بيطاط الدولي وهذا استجابة للقرار الحكومي الذي وقعه الوزير الأول أحمد أويحي ل''إخلاء ثلاثة مطارات، وسبعة موانئ من كافة الأبنية والنشاطات المقامة بداخلها، أو في المساحات القريبة منها، لاحترازات أمنية، ومن بينها ميناء ومطار عنابة''. وقال رئيس دائرة عنابة في تصريح للصحافة إن ''هذا الإجراء لإعادة إسكان العائلات المذكورة بمنطقة عمرانية في بلدية البوني المجاورة جاء بناء على قرار اللجنة الولائية المختصة التي عينت بهدف إحصاء العائلات المعنية من العملية بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري في أقرب الآجال بهدف دفع المستحقات المترتبة عن منحهم سكنات اجتماعية ذات طابع إيجاري في إطار الرخصة التي حصلت عليها السلطات الولائية لترحيل كافة السكان المقيمين بمحيط الميناء ومطار رابح بيطاط الدولي'' .