صعد صباح أمس الأطباء المقيمون بقسنطينة في حركتهم الاحتجاجية بغلق إدارة المستشفى الجامعي بالسلاسل والأقفال للمطالبة بمتأخرات أجور تسعة أشهر ومنحتي المناوبة و المردودية. حيث تجمع ما لا يقل عن ثلاث مائة طبيب مقيم في تخصصات طب صيدلة وجراحة أسنان أمام الإدارة في ساعة مبكرة من اليوم وقاموا بغلق البوابة الرئيسية بالسلاسل والأقفال و احتجاز من بداخلها مع الهتاف وترديد شعارات منددة بما يسمونه بإهانة الطبيب، حيث قال ممثلون عنهم أنهم قد قاموا بأكثر من وقفة احتجاجية تلقوا خلالها أكثر من وعد بالتسوية لكن ظل الأمر عالقا. و اعتبر الأطباء بقاءهم دون رواتب لتسعة أشهر كاملة أمرا غير مقبول ولا يمكن تبريره في ظل الظروف الصعبة التي يعملون بها والتي تجعل من الطبيب يقوم بكل المهام مشيرين بأنهم يتحملون قساوة تلك الظروف لعلمهم بقدسية المهنة، لكن ما لا يمكنه أن يتواصل هو مسلسل اللامبالاة بشأن تسوية الراوتب بالنسبة للأطباء الجدد خاصة وأنهم على وشك أن يتمون السنة الدراسية، وقال لنا بعضهم أن منهم من يقطنون في أماكن بعيدة وهم بحاجة إلى أموال في تنقلاتهم معتبرين عجز الطبيب عن توفير أدنى احتياجاته إهانة غير مسبوقة استدعت التصعيد مع الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاج. وقد كادت الحركة الاحتجاجية أن تتحول إلى مواجهات مع زوج موظفة إدارية قال لنا المشاركون في التجمع أنه قد حاول كسر البوابة و الاعتداء على أطباء بسلاح أبيض قبل أن يتم فض الاشتباك وقرر الأطباء إيداع شكوى لدى مصالح الأمن منددين بالحادثة وبما بلغه الطبيب "من انحدار في التعامل معه". مدير المستشفى الجامعي أكد أنه قد فتح حوارا مع المحتجين وفسر لهم بأن المستحقات متعلقة بالمصادقة على ميزانية السنة الجارية من طرف الوزارة وأنه استحال دفع الرواتب من ميزانية سنة 2012 لوجود عجز مالي بها وقال المسؤول أنه يجري السعي لدفع المتأخرات في ظرف عشرة أيام.