توضيب اللحم في علب صغيرة للإستهلاك اليومي أكد المدير العام لقطب المخازن العامة للمتوسطية للتبريد بسكيكدة السيد مسيخ عبد المجيد أن لحوم البقر المجمدة التي تستوردها المؤسسة من الهند متوفرة وهي كافية لتلبية جميع الطلبات ،حيث يستمر وصولها إلى ميناء سكيكدة وفق برنامج مضبوط يتم بموجبه توزيع هذه اللحوم مباشرة عبر نقاط البيع التابعة للمؤسسة أو عن طريق تجار الجملة الذين يوزعون المادة على مختلف تجار التجزئة. وجديد هذه السنة فيما يخص تسويق اللحوم بالتجزئة الذي تقوم به المؤسسة هو استحداث ورشة لتقطيع اللحم آليا وتوضيبه في علب صغيرة بوزن نصف كيلوغرام تقريبا مغلفة بمادة السيلوفان قصد تلبية رغبات الزبائن في الحصول على كمية قليلة من اللحم تكفيهم للإستهلاك اليومي وتتلاءم مع قدراتهم الشرائية بأسعار معقولة هي 540 دينار للكلغ فيما يخص الأطراف الأمامية و 600 دينار بالنسبة للأطراف الخلفية وهذه العلب معروضة على مستوى نقاط البيع التابعة لشركة "فريغو ميديت" منها ثمانية نقاط تابعة للمخازن العامة لسكيكدة على مستوى ولايات سكيكدة ، قسنطينة ، عنابة ، سوق اهراس ، ميلة. وبالنسبة لقسنطينة توجد بها ثلاث نقاط بكل من الخروب ،ومنطقة بالما ، و المدينة الجديدة علي منجلي. أما بالنسبة للمناطق التي لا توجد بها نقاط بيع تابعة للمؤسسة فتغطيتها تتم عن طريق الخواص عبر محلات بيع اللحوم المجمدة بمختلف الأحياء. ولاحظ السيد مسيخ بناء على ما يتم تسويقه من كميات اللحوم المجمدة أن أكثر المواطنين استهلاكا لها هم القاطنون بالمدن الكبيرة وليس هذا مرتبط فقط بالكثافة السكانية إنما كما قال يعود أكثر إلى العادات الغذائية لدى الأسر الجزائرية التي لازالت في الغالب لم تدخل استهلاك اللحوم المجمدة في نظامها الغذائي. وأشار ذات المسؤول أنه لا توجد حصص محددة للولايات إنما التسويق يكون حسب الطلب باعتبار أن المادة متوفرة باستمرار وليس فقط في شهر رمضان. وفيما يخص عدم تأثير هذه اللحوم على أسعار اللحوم الطازجة المحلية وبقائها مرتفعة لفت المتحدث إلى أن الواقع يثبت العكس لأن هذا التأثير موجود فعلا ولولا وجود اللحوم المجمدة في السوق لكانت أسعار اللحوم الطازجة المحلية أكثر بكثير مما هي عليه في الوقت الراهن لأن نسبة الذين يستهلكون اللحوم المجمدة حتى وإن كانت غير معروفة بدقة فإنها بكل تأكيد حسبه تعتبر معتبرة ودليله في ذلك هذا الإقبال الكبير الملاحظ مع بداية الشهر الفضيل على اللحوم المجمدة لكن الإستهلاك بصفة عامة في مختلف المواد ومنها اللحوم المجمدة سيتناقص تدريجيا بمرور الأيام مثلما قال لأن المواطن لا يستطيع مواصلة الإنفاق بنفس القوة التي يبدأ بها شهر الصيام. أما بشأن اللحوم الطازجة المستوردة فإن مؤسسة " فريغو ميديت " لا تستوردها إنما الذين يقومون باستيرادها هم الخواص مثلها مثل الأسماك المجمدة. أما دور مؤسسة المتوسطية للتبريد في اللحوم البيضاء المجمدة فيقتصر فقط على التخزين لصالح الديوان الجهوي لتربية الدواجن الذي يقوم بتسويق هذه اللحوم. أما الجهة التي قامت باستيراد العجول وذبحها فهي شركة الجزائرية للحوم. وأشار ذات المسؤول أن بداية تسويق لحوم البقر المجمدة الخاصة برمضان قد بدأ يومين أو ثلاثة أيام قبل رمضان. نظام مراقبة صارم تخضع اللحوم المستوردة المجمدة إلى عدة مراحل من المراقبة الصارمة التي تقوم بها أطراف عدة .. و البداية تكون بإيفاد مندوبين عن المؤسسة لمراقبة الحيوانات الموجهة للذبح وهي حية للتأكد من سلامتها الصحية بالبلدان الأصلية و الأمر في هذه المرة يتعلق بالهند. كما تحرص المؤسسة و السلطات العمومية الجزائرية بصفة شاملة على ضرورة إتمام عملية الذبح وفق الشريعة الإسلامية. و لهذا مثلما أكد السيد مسيخ فإن هذه اللحوم حلال طيبة و لا مجال للتشكيك في هذا الجانب. المراقبة عند قدوم اللحوم تتم كذلك من طرف المفتشية البيطرية للحدود على مستوى الميناء إضافة إلى المراقبة التي تقوم بها مصالح التجارة و قمع الغش. كما تقوم المصالح المختصة بإجراء تحاليل مخبرية على المادة المستوردة قبل تسليم وثيقة الإذن بالبيع. أما عن سبب استيراد هذه اللحوم من الهند فذكر ذات المسؤول أن العملية تجارية محضة فهي خاضعة لشروط أكثر ملاءمة تتعلق بالجودة و السعر المعقول وهي أمور متوفرة في اللحوم الهندية الجيدة من الناحية الصحية والغذائية مما جعل دولا إسلامية أخرى تستوردها وليست الجزائر فقط. من جانب آخر أشار المتحدث إلى المتوسطية للتبريد بسكيكدة لديها مخازن أخرى في كل من عين مليلة وشبيطة مختار لتخزين المواد الفلاحية ذات الإستهلاك الواسع المدرجة ضمن جهاز الضبط الذي يتم بموجبه شراء المنتوج خلال وفرته و إعادة تسويقه خلال فترات ندرته بالسوق من أجل المحافظة على توازن أسعاره.