الأندية المحترفة والرابطة الوطنية أمام أسبوعين في غاية الحرارة والإثارة حرصت الرابطة الوطنية لكرة القدم على تذكير أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، بضرورة احترام تعليمة المكتب الفيدرالي المنعقد بتاريخ الثامن جويلية الجاري، المتعلقة بحتمية إدراج مالا يقل عن سبعة لاعبين من خريجي الفريق ضمن قائمة ال25 الذين يشكلون تعداد فريق الأكابر. وأكدت الرابطة الوطنية في بيان نشر على موقعها مساء أول أمس بأن مسؤولي أندية الحظيرتين الذين لم يحترموا التعليمة مطالبون بالاقتراب من مصالح الرابطة في أقرب الآجال الممكنة بغرض تسوية وضعية نواديهم، وحذرت هيئة محفوظ قرباج الأندية في حال عدم الالتزام بالتعليمة، برفض الملفات المطروحة على مستواها بخصوص تأهيل اللاعبين الجدد. ولئن يسعى المكتب الفيدرالي من وراء هذه التعليمة إلى ضمان استقرار اللاعبين والحد من عملية هجرتهم وانتقالهم عموديا وأفقيا، ومن ثمة ترقية العناصر التي تم تكوينها في الفئات الشبانية للأندية، فإن توقيت صدور هذه التعليمة قد يعيد منشطي الدوري المحلي إلى نقطة الصفر، على اعتبار أن السواد الأعظم من أندية الرابطتين قد ضبطوا التعداد أو يكادون، من خلال تعاقدهم مع اللاعبين وفق احتياجاتهم وأهدافهم، وقد دخلوا في تربصات مغلقة تحسبا للموسم الكروي الجديد، وإصرار الرابطة على ضرورة إشراك الفرق لسبعة لاعبين من خريجي الفئات الشبانية قد يربك المسيرين والطواقم الفنية قبل خمسة أسابيع عن انطلاق الدوري، وقد يتسبب في قبضة حديدية بين هيئة محفوظ قرباج ومنشطي المنافسة، سيما والتعليمة صدرت في الميركاتو الصيفي ولم تمنح الفرق ومسيريها فرصة التحضير لمثل هذه المشاريع التي تتطلب إعدادا على المستوى المتوسط، ولا شك أن أول مطلب للأندية سيكون بإرجاء تطبيقها إلى الموسم القادم على أقل تقدير، وهو ذات الطرح الذي كان رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج قد ذهب إليه في تصريح لواج في نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي ظل هاتفه نهار أمس مغلقا، وقد قال في هذا السياق: " أعلم أنه من الصعب علينا السهر على التطبيق الصارم لهذه التعليمة بداية من الموسم القادم، كون جل الأندية بصدد ضبط تعدادها وأن القليل منها فقط من يمكنها الاستجابة لهذا الطلب"، وأضاف بخصوص التسهيلات التي اعتمدت:" كل لاعب التحق بالفريق في فئة الأواسط يمكن إدراجه في قائمة السبعة لاعبين، كما أن الرابطة ستتعامل مع تطبيق التعليمة الجديدة بمرونة على الأقل خلال هذا الميركاتو، ولكن سنكون أكثر صرامة لاحقا". واستنادا إلى تصريحات قرباج فإنه يتحتم على الأندية أن تدرك بأن التعليمة لم تأت من فراغ، وأن المكتب الفيدرالي استبق الأمور بإصداره هذه التعليمة، على اعتبار أن الفيفا ستعلن قريبا عن قانون جديد يتعلق بعدد اللاعبين المتخرجين من الفئات الشبانية للفرق والواجب تواجدهم ضمن تعداد الأكابر. وفي انتظار معرفة موقف الأندية من القرار ومدى استعدادها للتكيف مع الوضع الجديد، فإن الجميع أمام أسبوعين لمراجعة أموره وخوض سباق ضد الساعة، على اعتبار أن آخر أجل لتسجيل الإجازات على مستوى الرابطة حدد بتاريخ 31 جويلية، في الوقت الذي تبقى عديد الاحتمالات قائمة، منها إرجاء الهيئة الكروية تطبيق القرار إلى الموسم القادم، أو التمسك بموقفها، وبالتالي لجوء جل الفرق إلى تسريح بعض اللاعبين المتعاقدين معها وتعويضهم بآخرين من صنف الآمال، في وقت جد حساس من الموسم، وما هو أكيد أن الرابطة الوطنية وأندية الرابطتين الأولى والثانية مقبلان على أسبوعين في غاية الحرارة والإثارة.