حريق مهول يأتي على جانب كبير من سوق حي 1600مسكن المغطى أتى حريق مهول شب صباح أمس الأول في سوق حي 1600 مسكن المغطى وسط مدينة الخروب ولاية قسنطينة على محتوى 7 محلات شرعية و 20 طاولة فوضوية تنشط في تجارة الألبسة والأحذية ، وتسبب في إشعال فتيله شرارة كهربائية انطلقت من الوصلات الفوضوية المتشابكة التي تغذي إنارة طاولاته الفوضوية ،حسب مجموعة من الشباب ،فيما يرى آخرون أنه بفعل فاعل لأنه حسبهم سابع سوق تلتهمه النيران على المستوى الوطني كان آخرها سوق الأسيهار بولاية تمنراست، ولكن الإجماع كان على السبب الأول ،لأن فيهم من رأى أسلاك الكهرباء وهي تذوب . المحلات التي أتى عليها الحريق ينشط أصحابها في ذات المكان منذ 15 سنة حسبهم وهم محصيون من طرف البلدية ومصالح الأمن،وتعيش من مدخول كل طاولة 3 عائلات هم عادة إخوة وكلهم شباب متزوج وقد وضعوا كل مدخراتهم في تمويل تجارتهم من أجل عرض حاجة زبائنهم ومناسبة العيد ،فيما قال آخرون أن معظم السلع المعروضة أكثرها جلبت من تجار الجملة بالدفع المؤجل إلى ما بعد العيد ،مما يجعل خسائرهم جد هامة وقد قدروها بحوالي 100 مليون لكل محل وما يقارب 60 مليون لكل طاولة،الحريق إضافة إلى ذلك مس عددا من طاولات بائعي الخضر. الشباب المتضرر من ذات الكارثة طالب بأسواق جوارية على شاكلة التي يتم الآن انجازها لأصحاب طاولات الخضر والفواكه أو تخصيص جزء منها لتجارة الألبسة التي يحترفونها حتى تأخذ المعنى الحقيقي للسوق الجواري الذي يجب أن يجد فيه المواطن كل ما يشبع رغباته، وينتقدون الطريقة التي تم بها بناء هذا السوق، الذي فيه ينشطون منذ 15 سنة جراء عدم مراعاة الجانب الأمني فيه،فيما طالب آخرون بفتح سوق شيهاني بشير "سوق الفلاح"سابقا في وجههم بدل غلقه. ومن جانب آخر شرع الشباب المتضرر وعمال مؤسسة النظافة لمدينة الخروب بمجرد إخماد الحريق من طرف الحماية المدنية ،في إزالة آثار الحريق أملا في العودة إلى النشاط في أقرب الآجال حتى لا يفوتوا فرصة العيد بهدف استرجاع بعض ما خسروا ويوفوا بالتزامهم اتجاه مموليهم من تجار الجملة ، أين تجندوا لمساعدة عمال ذات المؤسسة في عملية التخلص من السلع المتفحمة من مختلف أنواع الألبسة والأحذية وهذا ما وقفنا عليه ميدانيا. وعلمنا من نفس المتحدثين أن تدخل رجال الحماية المدنية كان فعالا وفي الوقت المناسب جراء تمكنهم من محاصرة الحريق الذي علا لهيبه ومن محاصرة ألسنة النار ومنعها من الامتداد إلى أرجاء السوق فحموا جزءه الأكبر وقد ساهموا بدورهم في إخماد الحريق الذي شب حسبهم بمجرد غلقهم السوق ومغادرة المكان على الساعة الخامسة صباحا. رئيس البلدية الدكتور عبد الحميد أبركان اعتبر الحريق كارثة حقيقية ومن حسن الحظ أنه لم يشب والسوق في ذروة نشاطه، وأضاف أنه شكل لجنة تقص وتحقيق في الحادث للوصول إلى أسبابه ووعد بتوفير ظروف أحسن لهؤلاء الشباب مع إدماجهم في النشاط التجاري بشكل شرعي وأنه سوف يعمل على دمج مجموعة منهم في الأسواق الجوارية الأربعة الجارية أشغالها في المدينة والتي سوف يفتح أولها في حي 1200 مسكن قريبا مضيفا أن الشكل المفرط الذي أخذه هذا النوع من التجارة يجعلها لا تكفي مما يحتم علينا التفكير في حلول أخرى مستقبلا تتوفر فيها الجوانب الصحية والأمنية مع مراعاة الجانب العمراني ،وعن إمكانية استغلال سوق الفلاح سابقا قال أن ذلك يتطلب معركة طويلة من الإجراءات. رئيس البلدية أضاف أن تعدد أنواع النشاط التجاري في الأسواق الجوارية يجعلها أنفع وأفيد لمجاوريها وهذا ما سوف يعمل على تجسيده في المستقبل.