احتراق 3 محوّلات يقطع الكهرباء عن عدة أحياء بقسنطينة شهدت خلال اليومين الماضيين العديد من أحياء قسنطينة، انقطاعات في التيار الكهربائي دامت لفترة واضطرت عشرات العائلات للإفطار على ضوء الشموع، وذلك على إثر احتراق ثلاثة محولات كهربائية بسبب ارتفاع الاستهلاك تزامنا مع موجة الحر. و قضت العديد من العائلات ليلتين في الظلام بعدما تفاجأت بانقطاع التيار الكهربائي، مثلما سجل بأحياء بوالصوف، المنصورة، سيدي مبروك، الكدية، القصبة وبوذراع صالح و غيرها . و هي انقطاعات ترجعها مديرية توزيع الكهرباء و الغاز لناحية قسنطينة على لسان المكلفة بالاتصال، إلى احتراق محولات كهربائية قديمة تموّن هذه المناطق بالطاقة الكهربائية و تقع في أحياء 20 أوت، المنظر الجميل، و بوالصوف، كما عرف حي زواغي أيضا انقطاعا نتيجة اعتداء على الشبكة من قبل شركة "بيتزاروتي"، و شهد جزء من ديدوش مراد توقفا للتموين بالتيار دام لحوالي نصف ساعة و نجم عن عطب في الخط الأرضي، في وقت أدى تعطل المحول الرئيسي بماسينيسا إلى قطع الطاقة عن جزء كبير من الخروب. و حمّلت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز سبب العطب في المحولات الثلاثة بمدينة قسنطينة، إلى اعتراض سكان المناطق التي تقع فيها، على إنجاز محولات جديدة تنفيذا للبرنامج الاستعجالي الذي يُهدف منه إلى تجنب وقوع الإنقطاعات الكبيرة المسجلة الصائفة الماضية، حيث تسبب ذلك في إحداث ضغط على المنشآت القديمة و من ثم احتراقها، نظرا لزيادة استهلاك الطاقة المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، و قد استغرق إصلاح العطب الذي لحق محول 20 أوت بعد السادسة مساء، حوالي 5 ساعات عادت بعدها الكهرباء إلى السكان، في حين تطلب إعادة محول المنظر الجميل للخدمة ثلاث ساعات، أما الواقع في حي بوالصوف فقد تم إصلاحه في ظرف 45 دقيقة من قبل فرق التدخل التابعة لسونلغاز. و إن لم تكن الإنقطاعات بالحدة المسجلة الصائفة الماضية، يبقى حدوثها يثير تساؤلات عن مدى فاعلية البرنامج الاستعجالي الذي خصص له 400 مليار سنتيم، سيما و أن وزير الطاقة أكد في زيارته للولاية مؤخرا بأن صيف قسنطينة سيكون دون انقطاعات، و هو ما تبرره سونلغاز باستمرار تسجيل مشكلة اعتراض بعض المواطنين على إنجاز المشاريع وسط الأحياء، بحيث لم يتم بمدينة قسنطينة إتمام سوى 85 محولا من أصل 158، ينتهي إنجازها أواخر شهر رمضان.