عدم تسجيل أي تجاوزات أو أعمال عنف في الانتخابات الرئاسية في مالي جرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية المالية أول أمس دون تسجيل أي تجاوزات أو أعمال عنف، بما في ذلك المناطق الشمالية التي كانت تسيطر عليها الجماعات الإسلامية المسلحة. و أعطى الإقبال على صناديق الاقتراع صورة على وجود رغبة لدى الماليين من أجل الخروج من أزمة سياسية وعسكرية استمرت 18 شهرا وأغرقت البلاد في الفوضى. ومن المتوقع أن تعلن النتائج غير النهائية والرسمية الجمعة المقبل على أبعد تقدير، لكن منذ مساء أول أمس الاأحد افادت نتائج أولية جمعها صحافيون ماليون في مراكز التصويت في سائر أرجاء البلاد بتقدم واضح لإبراهيم بوبكر كايتا. وتشير هذه النتائج غير الرسمية إلى أن كايتا (69 عاما) قد يحدث المفاجأة ويفوز من الدورة الأولى. وفور بث هذه المعلومات عبر الاذاعات المحلية، توجه آلاف من انصار ابراهيم بوبكر كايتا الملقب "اي بي كي" إلى المقر العام لحزبه، التجمع من أجل مالي، وإلى منزله في باماكو وهم يعبرون عن فرحتهم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية. وابراهيم بوبكر كايتا رئيس الوزراء السابق والوجه المعروف في الحياة السياسية المالية، هو أحد أبرز المرجحين للفوز في الانتخابات مع صومايلا سيسي (63 عاما) وزير المالية السابق والرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الاقتصادي والمالي لغرب افريقيا. وأعرب رئيس بعثة مراقبي الإتحاد الإفريقي آدام كوديو أمس الإثنين عن ارتياحه للظروف التي جرت فيها الإنتخابات الرئاسية في مالي، مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الاقتراع. وقال كوديو في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الانتخابات الرئاسية في دورها الأول جرت أول أمس في ظروف جد عادية و أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الإقتراع البالغ عددها 21 ألفا و 23 مكتب عبر المناطق الثماني. وحول مجريات العملية الإنتخابية في المناطق الشمالية أشار كوديو إلى أنه كانت هناك بعض التهديدات لمحاولة منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم غير أنه لم يتم تسجيل أي أعمال عنف في المناطق الشمالية الثلاث، مؤكدا أن النتخابات جرت في الشمال بشكل مقبول عموما. وأضاف أن هذه الانتخابات التي تنافس فيها 27 مترشحا بينهم امرأة، كان يمكن أن تجري في ظروف أحسن من تلك التي جرت فيها أول أمس، معتبرا أن هذا الاستحقاق يعد تحديا بالنسبة للدولة المالية نجحت في تحقيقه وذلك من أجل استعادة أمنها و استقرارها. وكان الإتحاد الأفريقي قد أوفد 50 مراقبا لمعاينة هذا الاستحقاق و يرتقب أن يتم تقديم التقرير النهائي للبعثة في 31 من شهر جويلية الجاري.