أعرب رئيس بعثة مراقبي الإتحاد الإفريقي آدام كوديو يوم الإثنين عن إرتياحه للظروف التي جرت فيها الإنتخابات الرئاسية في مالي مؤكدا أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الإقتراع. وقال كوديو ل (واج) أن "الإنتحابات الرئاسية في دورها الاول جرت أمس في ظروف جد عادية و أنه لم يتم تسجيل أي تجاوزات عبر كامل مكاتب الإقتراع" البالغ عددها 21 ألفا و 23 مكتب عبر المناطق الثمانية. وحول مجريات العملية الإنتخابية في المناطق الشمالية أشار كوديو إلى أنه "كانت هناك بعض التهديدات لمحاولة منع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم غير أنه لم يتم تسجيل أي أعمال عنف في المناطق الشمالية الثلاث" مؤكدا أن "الإنتخابات جرت في الشمال بشكل مقبول عموما". وأضاف أن هذه "الانتخابات كان يمكن أن تجري في ظروف أحسن من تلك التي جرت فيها أمس" معتبرا أن هذا الإستحقاق يعد " تحديا بالنسبة للدولة المالية نجحت في تحقيقه وذلك من أجل إستعادة أمنها و إستقرارها". وكان الإتحاد الأفريقي قد أوفد 50 مراقبا لمعاينة هذا الاستحقاق و يرتقب أ يتم تقديم التقرير النهائي للبعثة في 31 من شهر جويلية الجاري. ويشارك قرابة 1980 مراقب دولي من بينهم 250 من المنظمة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا و 100 من الإتحاد الأوروبي وبعثة الإتحاد الإفريقي و آخرون من الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للفرنكوفونية إضافة إلى مراقبين من كل من الولاياتالمتحدة و جنوب أفريقيا حيث يضطلع هؤلاء المراقبون بمهام التأكد من السير الحسن للعملية الإنتخابية في كامل التراب المالي وضمان إحترام الإتفاق المبدئي الموقع بواغادوغو بين الحكومة الإنتقالية بباماكو و المتمردين الطوارق وكذا تقييم نزاهة و شفافية عملية الإقتراع.