أكثر من 350 ألف مترشح يتنافسون اليوم على 12 ألف منصب في التعليم تشرف مديريات التربية الخمسون عبر الوطن اليوم الاثنين على إجراء "المقابلة الشفوية"أمام اللجان المختصة التي تم تشكيلها لهذا الغرض في إطار المسابقة المخصصة لتوظيف أساتذة في الأطوار الثلاثة. ومن المنتظر أن يلتحق أكثر من 350 ألف مترشح بهذه المقابلة للفصل في قرابة 12 ألف منصب جديد، كانت قد أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية هذا الصيف لتدعيم الأطوار التعليمية الثلاثة. ومن المتوقع الإفراج عن النتائج تدريجيا بعد 10 أيام من يوم المقابلة وسيتم تعيين الناجحين الجدد في المسابقة بداية من الدخول المدرسي المقبل. وستطرح على المترشحين خلال هذه المقابلة أسئلة لتحديد قدرة كل مترشح على التحليل والتلخيص وملامسة قدراته النفسية ومؤهلاته الأخرى.و خصصت لهذه المقابلة ثلاث نقاط فقط، وتحرص المديريات على عدم الاعلان عن نقاط كل ملف للجنة المقابلة وذلك لإضفاء المزيد من الشفافية على النتائج. وكانت وزارة التربية الوطنية قد استحدثت بطاقة تنقيط للمترشحين لأجل إضفاء المصداقية على العملية ووضع حد للتلاعبات أثناء دراسة الملفات،و يستبعد الطعن في النتائج النهائية على اعتبار أن عملية المراقبة البعدية والقبلية تتم كذلك من طرف مديرية الوظيفة العمومية بالتنسيق مع مديريات التربية بالولايات. تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية كانت قد طرحت أكثر من 12 ألف منصب بيداغوجي مع نهاية السنة الدراسية الحالية وذلك لتدعيم القطاع ،بحيث أعلنت عن توظيف 4680 منصبا لأساتذة التعليم الابتدائي منهم 3767 منصبا في اللغة العربية و 907 مناصب في الفرنسية و 16 لتدريس الأمازيغية،بينما طرحت 3113 منصبا لتوظيف أساتذة التعلم المتوسط في 11 مادة. وكانت الحصة الأكبر هذه السنة للتعليم الثانوي الذي خصص له 4553 منصبا موزعة على 21 تخصصا. وقد تفاوتت الملفات من مادة إلى مادة ومن طور إلى طور آخر و من ولاية إلى ولاية أخرى. وقد استهلت الوصاية العملية بالإعلان عن المسابقة وشرع في استقبال الملفات بعد الاعلان عن نتائج الامتحانات المدرسية الرسمية. وتمت دراسة الملفات والرد على المرفوض منها ومنح فرصة 3 أيام للطعن في قرارات الإدارة. ومن أجل تسهيل عملية المقابلة خصصت أكثر من لجنة لهذا الغرض وذلك للسماح للمعنيين باجتياز هذا الامتحان الشفوي في ظروف جيدة. و إذا كان البعض يراهن على نقطة المقابلة فإن العارفين بالعملية يؤكدون أن دراسة الملف تبقى الركيزة الأساسية في النجاح،إذ أن ملف كل مترشح يخضع لمعايير انتقاء حددتها الوصاية سلفا،بحيث تمنح نقطتان لكل ملف تطابق تخصص الشهادة فيه مع متطلبات الرتبة. كما ستمنح من 0 إلى 3 نقاط لكل ملف وفق المسار الدراسي والتكويني لصاحب الملف،بينما تمنح نقطتان إضافيتان لخريجي المدارس الكبرى أو العليا. وسيحظى الأوائل في دفعاتهم بالجامعات والمراكز الجامعية بنقطة إضافية،وتضخ من 0 إلى نقطتين لكل من استفاد من تكوين مكمل للشهادة المطلوبة في نفس التخصص. واستنادا لمصدرنا، فإنه بالإمكان إضافة نقطتين كذلك لكل ملف استفاد صاحبه من الأشغال و الدراسات المنجزة من طرف المترشح في تخصصه عند الاقتضاء.أما أهم نقطة في عملية دراسة الملفات فتخص الخبرة المهنية التي تصل أهميتها في التنقيط إلى حدود 6 نقاط . كما تضخ نقطتان لكل ملف حسب تاريخ الحصول على الشهادة وغيرها من معايير الانتقاء.