أجمعت الصحافة التونسية على أن صفقة انتقال مهاجم اتحاد الحراش بغداد بونجاح إلى النجم الساحلي التونسي، تعد الأهم خلال الميركاتو الصيفي بالنسبة لفريق جوهرة الساحل، بالنظر لمهارات خريج المدرسة الكروية الوهرانية وقدراته الفنية العالية. ورغم الضجة الكبيرة التي سبقت عملية تحويله إلى النجم وأطماع بعض الفرق لخطفه كالنادي الإفريقي، ناهيك عن معارضة مدربه شارف تسريحه، فإن بونجاح ظل مصرا على ترسيم انضمامه إلى فريقه الجديد، الذي شرع معه في التدريبات مبكرا. وفي أوّل خرجة رسمية له بقميص النّجم الساحلي، أظهر بونجاح في المواجهة التي خسرها فريقه أمام النادي الصفاقسي (1/0) برسم الجولة الأولى من مرحلة المجموعات لكأس "الكاف" إمكانيات خطف بفضلها الأضواء. وجاءت مشاركته بعد تأهيله من قِبل "الكاف" عقب توقيعه عقدا مدته 3 سنوات، قادما من اتحاد الحرّاش الذي استفاد من مبلغ مالي بقيمة 300 ألف أورو مقابل فسخ العقد. بونجاح واصل تألقه من خلال قيادة النجم الساحلي إلى تحقيق فوز ثمين (2-1) على الضيف سان جورج الإثيوبي، مسجّلا أول هدف له في مشواره الاحترافي بتونس. وكانت هذه المواجهة بمثابة الانطلاقة الفعلية له، حيث سارع الكثير من الاختصاصيين إلى وصفه بالقوة الضاربة الجديدة للنجم. هذا وساهم بونجاح في تتويج فريقه بكأس تونس لموسم 2011/2012 على حساب النادي الصفاقسي (1/0)، حيث نجح في إعطاء الإضافة المطلوبة للقاطرة الأمامية. ويبقى اللاعب السابق للكواسر يصنع الحدث ويثير انتباه التقنيين التونسيين الذين وصفوا قدومه مكسبا كبيرا للساحلي، مثلما أكده المدير الرياضي للنجم زياد الجزيري، والذي أشاد بمهارات بونجاح ووزنه في التشكيلة. هذا ويأمل الدولي الأولمبي في التفاتة من الناخب الوطني حليلوزيتش، لمنحه فرصة الانضمام إلى الخضر، وهو الحلم الذي ظل يراوده منذ الصغر. من جهة اخرى وعد بونجاح في تصريح للصحافة التونسية، بالعمل دون هوادة لتشريف عقده مع النجم الساحلي، والمساهمة في تحقيق المزيد من الألقاب، مشيرا إلى أنه يهدف إلى ترك بصماته في سجل النجم وتقمص الألوان الوطنية.