حكومة الببلاوي تقترح حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين دعا رئيس الحكومة المصرية حازم الببلاوي أمس إلى حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين، بعد أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد خصوصا ما جرى من مواجهات مسلحة بين عناصر الشرطة و منتمين للجماعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي آخرها كان بمحيط مسجد الفتح بساحة رمسيس وسط القاهرة، أمس حيث أطلق مسلحون الرصاص من مئذنة المسجد على الشرطة. و قال متحدث حكومي في مصر إن رئيس الوزراء اقترح حل جماعة الإخوان المسلمين بشكل قانوني وأن الحكومة تبحث الاقتراح حاليا. و أضاف أن الببلاوي قدم الاقتراح لوزير التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المسؤولة عن منح التراخيص للمنظمات غير الحكومية. و تأتي تلك الدعوات لحظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين، بينما قال رئيس الوزراء أن المصالحة في مصر لن تكون مع الذين تلطخت أيديهم بالدماء، لكن مراقبين يرون أن منع الإخوان من النشاط السياسي ليس سوى وسيلة تهديد في سبيل فرض استتباب الأمن. من جهته قال مصطفى حجازي مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية إن ما يحدث في مصر الآن ليس خلافا سياسيا ولكنه حرب تشنها قوى متطرفة ونوع من الإرهاب، وإن مصر ليست دولة رخوة ولا تابعة. وأوضح حجازي في مؤتمر صحفي بمقر الرئاسة أمس "هذا ليس مبالغة ولكن بالنظر لما يحدث خارج القاهرة في سيناء وحرق الكنائس وقتل الضباط ومهاجمة المتاحف هذا دليل على أنه ليس نزاعا سياسيا بل عنفا ونوعا من الإرهاب". ولفت أيضا إلى أحداث المنيا والهجوم على قسم شرطة كرداسة وما قال إنه استخدام للأسلحة في وسط القاهرة من قبل مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال "مصر ليست دولة رخوة أو تابعة،هي دولة ذات سيادة تحلل المواقف والدلالات.. نعبر عن أسفنا وتعازينا في كل نقطة دم.. نشير إلى البيانات الدولية الصادرة من الولاياتالمتحدة وكذلك طالبان". وقال إن المصريين متوحدون اليوم أكثر من أي وقت مضى "توحدنا أمام عدو مشترك ولتأسيس دولة مدنية وأمام قوى الظلام التي تحث على العنف.. متوحدون في رغبة انشاء مجتمع ودولة مؤسسات تتمتع بتوجه واحد نحو المستقبل". و قد اندلعت أمس مواجهات مسلحة بين عناصر الشرطة المصرية و مسلحين داخل مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة و قال المتحدث العسكري إن عناصر من جماعات العنف المسلح قامت بإطلاق النيران الحية بكثافة على قوات الجيش والشرطة المتواجدة في محيط مسجد الفتح من داخل المسجد ومن أعلى المئذنة. وأشار إلى أن "منتمين لجماعة الإخوان المسلمين يتداولون أكاذيب وإدعاءات باطلة على قناة الجزيرة بشأن الأحداث الجارية بالمسجد ". و قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن الشرطة اعتقلت أنصار الرئيس المعزول مرسي من مسجد الفتح وقادتهم إلى السيارات المدرعة لنقلهم إلى أماكن احتجازهم ومن بينهم سعد عمارة القيادي بحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، "وسط تهليل وتصفيق من أهالي المنطقة". كما حلقت مروحيات تابعة للقوات المسلحة في سماء ميدان رمسيس على ارتفاعات منخفضة لرصد من يطلقون النار من مئذنة المسجد. وكانت مسيرة لأنصار مرسي قد وصلت قبل ظهر أمس إلى محيط المسجد قادمة من شارع الجلاء إلا أن قوات الأمن منعتها من الدخول للمسجد فهاجم المشاركون فيها قسم الأزبكية وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الشرطة. و قد تم أمس الإعلان عن مقتل الابن الأوسط للقيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، و حفيد مؤسس الجماعة حسن البنا كما تم اعتقال أخ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري و تم إدخاله سجن العقرب. من جانبه قال مساعد وزير العدل لشؤون الطب الشرعي أن نتيجة فض اعتصامات مؤيدي مرسي كانت "بالنسبة لمحافظتي القاهرة والجيزة فقد وصلت أعداد الجثث إلى 374 جثة قامت مشرحة زينهم بالانتهاء من تشريحها وتسليمها إلى ذويها، مشيرا إلى وجود 32 جثة مجهولة الهوية"، وأضاف أن إجمالي عدد الجثث في المحافظات من الإسكندرية إلى أسوان وصلت إلى 304 جثة. وأشار رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي إلى أنه كان لابد أن تقوم الشرطة بفض الاعتصامات التي هي في الأساس إخلال بالأمن، مضيفا "فوضنا وزير الداخلية بفض الاعتصامات بعد فشل كل المحاولات للحلول الدبوماسية..وأداء الشرطة كان مقبولا". ع.ش/وكالات