وفاق سطيف يرهن حظوظه في التأهل الى المربع الذهبي تقلصت حظوظ وفاق سطيف في التأهل الى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، وهذا بعد هزيمته المرة أمام مستضيفه نادي الفتح الرباطي المغربي بنتيجة هدف مقابل صفر، وقعه المهاجم مراد باتنا في الدقيقة 11 بعد تنفيذه لمخالفة خادعت الحارس خذايرية. ممثل الجزائر الذي لم يقدم أي شيء يستحق الذكر في المباراة المذكورة التي احتضنها ملعب مولاي عبد الله سهرة أول أمس، مطالب بالفوز في مبارتي الجولتين الرابعة والسادسة أمام كل من الفتح الرباطي والاتحاد البنزرتي التوسني بملعب 8 ماي 45، وكذا العودة بنتيجة التعادل على الأقل من مدينة لوبومباشي الكونغولية عندما يواجه نادي تي بي مازامبي في الجولة الخامسة من دور مجموعات هذه المنافسة القارية، وهي مهمة في غاية الصعوبة بالرغم من أنها ليست مستحيلة، مع العلم أن أية خسارة جديدة في هذه المباريات الثلاث المتبقية لن تسمح لرفاق مراد دلهوم بالتأهل باعتبارهم يحتلون حاليا ذيل الترتيب في مجموعتهم برصيد نقطتين وراء النادي البنزرتي صاحب المرتبة الأولى برصيد خمس نقاط، ثم الفتح الرباطي ونادي مازامبي في المرتبة الثانية برصيد أربع نقاط لكل واحد منهما. وفاق سطيف كان قد عرف نفس الوضعية سنة 2010 في ذهاب دور مجموعات رابطة الأبطال الافريقية، عندما احتل المرتبة الأخيرة برصيد نقطة واحدة، وراء نادي مازامبي بسبع نقاط، والترجي التونسي بست نقاط، ثم نادي ديناموس هراري بثلاث نقاط. المدرب ايبارت فيلود صرح عقب نهاية المباراة بأن فريقه كان خارج الاطار طيلة الشوط الأول بسبب غياب الرغبة في الفوز عند اللاعبين، وحتى عودته في الشوط الثاني لم تكن فعالة، لانعدام خلق فرص التهديف، وقد أرجع ذلك كله الى غياب المهاجمين وعدم جاهزيتهم من الناحية البدنية، مشيرا بأن فريقه سيعود بقوة في المباريات المتبقية عندما سيسترجع لاعبيه المصابين، على غرار المهاجم مادوني والمدافع دمو. النقطة السلبية في المباراة المذكورة الى جانب الهزيمة هي تلقي الثنائي دلهوم وزيتي لانذارين بطريقة مجانية، الأمر الذي يجعلهما ضمن عدد اللاعبين المهددين بالعقوبة، والبالغ عددهم تسعة لاعبين، يتعلق الأمر بكل من الحارس خذايرية، ملولي، العقبي، قراوي، عروسي، بن شادي وجحنيط. على صعيد آخر كانت خسارة الوفاق في المباراة المذكورة جد منطقية وذلك بسبب التذبذب الحاصل في التحضيرات جراء غياب المدرب الرئيسي ايبارت فيلود الذي دخل في صراع مع الادارة من أجل الحصول على مستحقاته المالية، زيادة على عدم جاهزية العديد من اللاعبين على غرار المستقدم الجديد المهاجم الايفواري فرانك مادو الذي لم يندمج بعد مع المجموعة وكذا المهاجم المصاب العيد مادوني، ورشيد ناجي الذي فقد والده، والمدافعين دمو بسبب الاصابة، ورياض بن شادي الذي لم يتنقل مع الفريق بسبب حفل زفافه. تشكيلة الوفاق ينتظر أن تعود اليوم الى أرض الوطن على أن تستأنف التدريبات عشية غد بملعب 8 ماي 45 تحسبا لمباراة الجولة الأولى من الرابطة المحترفة الأولى أمام شباب عين فكرون المقررة يوم السبت القادم بملعب عين مليلة. صالح بولعراوي