الشاب نورو يتحدى إعاقته الحركية بالغناء و يفتخر بألبومه مع الشابة جميلة قال المغني نور الدين بوقعود الشهير باسم الشاب نورو بأنه بصدد التحضير لتسجيل 8 أغنيات جديدة تعالج مواضيع اجتماعية هامة، كتبها و لحنها له زبير بودربالة الذي ارتبط اسمه منذ سنوات باسم فقيد الأغنية الجزائرية الشاب عزيز،لأنه أبدع له العديد من أغانيه الناجحة،مشيرا إلى أن هذا الألبوم هو الثاني في رصيده بعد ألبومه الأول الذي طرحه في صيف 2010 مع الشابة جميلة العنابية و الذي لا تزال أغانيه تزين الأعراس التقليدية بشرق البلاد و يظل يحلم بالظهور في حفل يبثه التليفزيون الجزائري . المغني المرح البالغ من العمر 27 عاما، أوضح للنصر،بأنه اضطر لإلغاء مشروع ألبوم كان من المقرر تسجيله و طرحه في السوق في صائفة 2011 ينتمي للطابع السطايفي «العراسي» تحت عنوان «حنة العريس»لأن صاحب شركة النشر و التوزيع طلب منه تسجيل أغنيات معروفة لمغنيين آخرين في نفس الألبوم لضمان تسويقه، لكنه رفض و تمسك بأداء أغان جديدة خاصة به فقط، فألغى المشروع و هو غير آسف على ذلك كما أكد لنا. و شرح بأنه لا يزال متمسكا بموقفه و لا ينتمي لتلك الفئة من المغنيين التي لا يهمها سوى التواجد بالسوق و لو بإعادة أغان لزملائهم الموجودين في الساحة الفنية التي حققت بعض الانتشار و النجاح.و شدد:"أريد أن أسجل ألبومات جديدة حقا تضم أغنيات جديدة ذات نوعية جيدة كتبت و لحنت لي و لم يسبق لغيري أداءها و تطرح مواضيع هادفة تفيد المجتمع أنا ضد الغناء من أجل الغناء أو لمجرد الربح المادي و ضد الرداءة ". و أضاف بأنه وجد ضالته مع الملحن و كاتب الكلمات زبير بودربالة الذي يتعامل معه لأول مرة في ألبومه الجديد المقرر طرحه في السوق بعد رمضان و قد يساهم في إحداث قفزة نوعية في مساره كما ساهم في نجاح الراحل الشاب عزيز.و الجدير بالذكر أن الشاب نورو الذي لا تكاد ابتسامة الأمل و التفاؤل بالمستقبل تغادر شفتيه، ولد دون ساقين و ذراعين و يعاني من إعاقة حركية بنسبة مائة بالمائة و يتنقل على متن كرسي متحرك عادي بمساعدة أصدقائه، لأن ظروفه المادية لا تسمح بشراء كرسي آلي يتلاءم مع طبيعة إعاقته الثقيلة. و تساعده والدته ذات ال61 عاما و شقيقه في قضاء احتياجاته في البيت لأن والده متوفي.و يطلب من السلطات مساعدته و دعمه كفنان حباه الله بصوت جميل و ليس كمعاق حركيا و يدعوهم للاستماع إلى أغانيه.و عن بداياته قال محدثنا بأنه كان يعشق منذ الصغر الغناء و يحفظ الأغاني بمختلف طبوعها بسرعة،و كان و لا يزال أصدقاؤه و جيرانه من المغنيين المعروفين و الجدد خاصة الشاب خلاص و الشاب ديدين يدعونه لمرافقتهم في إحياء الحفلات و الأعراس. فيؤدي أغاني المالوف و الراي و الشاوي و السطايفي، لكنه يحب أكثر اللون الأخير و يرتاح لأدائه و يبدع فيه.و الأهم أنه يلقى رواجا كبيرا في السوق و يقبل على سماعه الجمهور و يعتبر ملك الأفراح.و أضاف:» أشعر بالفرح و الفخر و الحماس، عندما يصفق لي الجمهور في الحفلات و الأعراس و يطلبونني لأعود إلى المنصة بعد انتهاء فقرتي. و أظل أحلم بالظهور على شاشة التليفزيون الجزائري في حفل أو حصة فنية.»و يتذكر مشاركته في 2008 في «كاستينغ»برنامج ألحان و شباب بقسنطينة مع 107 شابا و شابة و تم اختياره كما أكد في التصفيات ما قبل النهائية مع الأوائل بعد أن أدى أغنيتين للشاب خلاص و أخرى للكينغ خالد. و استطرد قائلا:»تم ابعادي في المرحلة النهائية حتى لا أزعجهم و يضطروا للتكفل بي لأنني معاق. لقد حرمت من أشياء لكن الله عوضني بمنحي هذا الصوت...الحمد لله.»و يعلق آمالا عريضة على الحفلات التي ستنظم هذا الموسم بقسنطينة و يفتخر بدعوته إلى حفل بمسرح في الهواء الطلق و بتحضير ألبوم جديد مع زبير بودربالة الذي سبق و أن صنع نجاحات الفقيد الشاب عزيز الذي تأثر كثيرا بمساره الفني. إلهام.ط /تصوير:ش.قليب