ابن العاشرة غزال يحضر ألبومه الرابع و يحلم بأن يصبح رائدا في الجيش عندما تستمع إلى أغانيه، تعتقد بأنه شاب في مقتبل العمر يتمتع بصوت رخيم جذاب و خبرة لا بأس بها، تمكنه من التحكم إلى حد مقبول في قواعد و أصول الموسيقى و الغناء، لكنك تتفاجأ عندما تراه صبيا في العاشرة من عمره يقف أمامك بثقة و كبرياء نظراته ثاقبة تنم عن ذكاء و طموح و بعض الحذر.لا يتردد الصغير في التأكيد لك بأنه سيجتهد ليصبح نجما في سماء الفن و رائدا في الجيش ترصع كتفيه الكثير من النجوم الساطعة. اسمه الكامل جهاد الدين هيثم غزال فرفارة واختار له والده كاسم فني"غزال"لأنه يعرف أكثر به بين أفراد عائلته و أصدقائه وكم يفتخر نجم المستقبل بمشاركته في ألبومين غنائيين رياضيين يشيدان بفريق شباب قسنطينة مع الفنان سيماك و الشاب ريبو و الشابة زينة و مالك طيارة و الشهرة التي حققها بعد ذلك من خلال أدائه لأغنية "في برشلونة سقساو علينا "مع سيماك، مما شجعه على طرح ألبومه الخاص المنفرد هذا الاسبوع و التحضير لألبوم جديد و كلاهما يضمان أغنيات تنتميان للون السطايفي الشاوي الذي ظل وفيا له و جعله مطلوبا في الأعراس و الحفلات طيلة ثلاثة مواسم متتالية. والد غزال أكد مؤخرا لدى مرافقته له في زيارة لمقر جريدة النصر، بأنه يمارس الغناء كهواية و لم تؤثر هذه الهواية في نتائجه الدراسية فهو تلميذ مجتهد انتقل إلى السنة الأولى متوسط هذا الموسم بمعدل 8.64 من 10.و سيواصل رحلة الاجتهاد و المثابرة إلى أن ينتهي من دراساته العليا بإذن الله.و أوضح بأنه سائق سيارة أجرة و أب لثلاثة أبناء تربطه علاقات صداقة بالكثير من المغنيين المعروفين لكنه لم يدفع بابنه الأوسط غزال لدرب الفن بل اقتحمه بمحض ارادته.فكلما رافقه وهو طفل صغير في سيارته يوقف جهاز تشغيل الأشرطة و أقراص ال "سي.دي "الغنائية و يغني بدل هؤلاء المغنيين و كلما كبر رسخت هذه العادة فيه. مضيفا بأنه ورث عنه ولعه بالأغاني السطايفية و الشاوية و الرايوية وتعلمها و حفظها عن ظهر قلب و أبدع في أدائها.و منذ ثلاث سنوات سمح له والده بالاحتكاك ببعض أصدقائه الفنانين الذين أعجبوا بصوته و أذنه الموسيقية و حسه المرهف.و أصبح يشارك كل من الشاب ريبو و فواز و حمزة و العربي شوشانة و مالك طيارة إحياء الأعراس و الحفلات فصقل موهبته الصغيرة و أصبح معروفا و محبوبا في الوسط الفني .و في سنة 2011 جسد حبه الشديد للغناء و لفريق شباب قسنطينة و كرة القدم عموما عن طريق مشاركة الفنان المعروف بأغانيه الرياضية الحماسية سيماك و كل من الشاب ريبو و الشابة زينة و مالك طيارة في تسجيل ألبوم يشيد بالسنافر و جهودهم و انجازاتهم.ودعم هذه التجربة التي وصفها الفنان سيماك الذي رافقه أيضا في زيارته للجريدة بالناجحة، بطرح ألبوم مشترك بينهما و يرى بأن ديو "في برشلونة سقساو علينا"هو الذي عرف الجمهور الواسع أكثر بموهبة غزال وصنع شهرته. و عرض علينا الفنان الصغير بفخر ألبومه الغنائي الجديد المنفرد الذي يحمل عنواني أغنيتين رئيسيتين من أغانيه ال 11 هما:"ماعندك ماديري"و "دورتها مليح في راسي"مؤكدا بأنه أدى كل الأغاني بمفرده و قد تكفلت شركة "سيرتا كا 7 " بنشره و توزيعه في العاصمة و برج بوعريريج خلال الأسبوع الماضي و طرحته هذا الأسبوع بقسنطينة و هو من النوع السطايفي الشاوي و يحمل أغنيتين من نوع الراي. و أوضح بأنه أعاد في هذا الألبوم أغنية لمحمد المازوني عنوانها "كي تصلي"بتوزيع جديد و كذا أغنية "تجرجريني"للشاب حسام و بقية الأغاني جديدة خاصة كتب كلماتها والده سمير فرفارة و ريان أما الألحان فمن توقيع يوسف بوحجار و سيماك و العازف يويو. و شرح الأب بأن هذا الألبوم يعالج العديد من المواضيع العاطفية و الاجتماعية على غرار اليتم و الخيانة و بنات الجامعة و الركض خلف المظاهر الزائفة...إلخ.و من أهم مشاريعه إلى جانب المشاركة في إحياء باقات من الحفلات و الأعراس و الأفراح العائلية و دراسة الموسيقى على يد أساتذة مختصين ابتداء من الشهر القادم،مشاركة المناصر و المغني الوفي لفريق شباب قسنطينة في أداء أغان رياضية حماسية ثنائية ضمن ألبومه القادم.و بهذا الخصوص شرح سيماك بأن هذا الألبوم الذي يضم 8 أغنيات من تأليفه و تلحينه بالتعاون مع سمير فرفارة و يؤرخ من خلاله لمرحلة جديدة في عمر السنافر الذين دخلوا مجال الاحتراف حيث يشيد عبر أغانيه بطريقة لعبهم و انجازاتهم و مستقبلهم الواعد و جهود الأنصار الذين لا يترددون في متابعة و اقتفاء خطوات فريقهم داخل ولايتهم و خارجها مع تخصيص أغنية للتعبير عن التقدير و العرفان للأنصار المتواجدين بديار الغربة و قلوبهم و عقولهم مع فريقهم المحلي المفضل.و شدد بأن هذا الألبوم سيطرح في السوق بعد شهر تقريبا و و صفه ب"القنبلة من العيار الثقيل"التي سيفجرها رفقة غزال. ووعد بمواصلة دعم هذا المغني الصغير و تشجيعه على أداء أغنيات تحسيسية و تربوية موجهة للأطفال خاصة في مجال الوقاية من حوادث المرور. و أبدى هذا الأخير استعداده لذلك و توقع الكثير من النجاح مع سيماك الذي يحبه كثيرا لكنه اعترف بأن مثله الأعلى في الغناء هو الشاب خلاص و يتمنى أن يصبح في يوم من الأيام نجما يتربع على عرش الأغنية السطايفية. و و يحلم بالمشاركة في الطبعة الرابعة من برنامج "ألحان وشباب"و الظهور في حفلات و حصص فنية تليفزيونية .