شكوى ضد عيادة سيدي مبروك بعد وفاة حاملتين أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة بتشريح جثتي امرأتين توفيتا منذ أيام بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحكيم إبن باديس وذلك بعد إيداع عائلتيهما شكوى ضد عيادة سيدي مبروك للولادة بتهمة الإهمال. حيث أفاد مصدر من المستشفى الجامعي أن الحالتين وصلتا المستشفى تباعا نهاية شهر أوت وحولتا إلى مصلحة الإنعاش في حالة خطيرة أين تمت محاولات لإنقاذهما، لكن السيدتين توفيتا بعد أيام، وقد أعد الجهاز الطبي تقريرا لحاليتهما وجه إلى وكيل الجمهورية بعد أن شككت العائلتان في سبب الوفاة وتحدث أقارب المريضتين عن سوء تكفل بعيادة التوليد. مدير المستشفى الجامعي أكد أن الأمر يتعلق بحمل غير طبيعي وأنه لا يمكن الجزم بوجود سوء تكفل لأن ذلك من اختصاص الطب الشرعي الذي سيسلم تقريره للجهات المختصة، مشيرا بأن الشكوى لا تخص مرفقه وإنما العيادة التي كانت تتابع الحالتين قبل أن تسوء حالتهما وتحولان إلى طب الإنعاش. زوج إحدى السيدتين قال أن زوجته كانت في بداية حملها وقد أجريت لها عملية جراحية وأنها غادرت العيادة بأمر طبي لكن حالتها ساءت ما استدعى التوجه إلى عيادة خاصة طالبت العائلة بنقلها الفوري إلى المستشفى الجامعي أين تبين أن هناك خطر على حياتها، وأضاف الزوج أن وكيل الجمهورية أمر بالتشريح يوم الثلاثاء الماضي لتأكيد ما ورد في تقرير طبي صدر عن مصلحة الإنعاش يتحدث عن استعمال جرعة زائدة لحقنة الإجهاض مشيرا بأن الحالة الثانية لسيدة تقطن ببلدية أولاد رحمون توفيت بعد زوجته بيوم وفي ظروف مشابهة ما دفع بالعائلتين إلى إيداع شكوى رسمية بتهمة الإهمال في انتظار ما ستسفر عنه .وقد نفت إدارة عيادة سيدي مبروك وجود تقصير وأكدت أن التكفل تم بشكل عادي بالمريضتين.