تنظم مديرية الثقافة لولاية المدية، في الفترة الممتدة بين 25 و 29 سبتمبر الجاري، فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، بحضور مميز للأسماء التي صنعت تاريخ المسرح الجزائري المعاصر، و تكريما وتقديرا للمسرحي الجزائري الكبير، الراحل عبدالقادر علولة، الذي تحمل هذه الدورة اسمه، و الذي سيتداول على قراءة مساره و مآثره، من خلال محاضرات وجلسات فكرية، الدكاترة احمد حمامي لخضرمنصوري والأستاذ عبد الكريم غريبي، بمشاركة اعلاميين لهم صلة شخصية واعلامية بالحركة المسرحية على غرار احميدة عياشي احمد بن صبان و بوزيان بن عاشور. في نفس السياق الفكري، ستشهد قاعة المحاضرات ندوات أخرى تتعلق بالمسرح الفكاهي، سينشطها الاستاذ: السعيد بن زرقة من خلال تجربته الادبية الساخرة" قلة أدب " و أيضا تجربة الكاتبة، سميرة قبلي الصحفية، من خلال عمودها الاسبوعي الساخر. كما ستكون للأستاذين كمال شرشار و نورالدين بوديسة، مداخلة حول الشعر الشعبي في ذات الموضوع. من جهةأخرى سينظم هذه السنة معرضا للكاريكاتير، بحضور ومشاركة، الكثير من الأسماء ذات التجارب و الرؤى متنوعة ومختلفة في طرق المعالجة الهزلية للحالات الاجتماعية والمواقف الحقيقية والمفتعلة، لكونه شكلا تعبيريا آخر له خصائصه و مميزاته، وهي الفعاليات التي سيتنافس على جائزتها الكبرى / العنقود الذهبي / 08 فرق من مختلف أنحاء الوطن، بعناوين و مواضيع و مخرجين مختلفي الطرح والتجربة، مما سيمنح جمهور قاعة دار الثقافة / حسن الحسني / بالمدية فرحا كبيرا، على مدار أيام المنافسات في انتظار تتويج الفائزين بمختلف الجوائز الاخرى التي تم تحديدها، وفق معايير وضعتها محافظة المهرجان ولجنة التحكيم. و التي ستشهد منافسة قوية بين الفرق الثمانية المؤهلة للتصفيات النهائية بعد اختيارها من لجنة انتقاء سابقة. هذا و ستشهد مختلف بلديات ودوائر و مؤسسات تعليمية مثل الاقامات الجامعية، عروضا خارج المنافسة،بهدف تعميم وتوسيع رقعة المهرجان، لفضاءات و جمهور أوسع.و حسب السيد محمد بوكراس رئيس لجنة البرمجة والمتابعة، فان محافظة المهرجان عكفت منذ مدة على وضع كل الترتيبات الضرورية لضمان تنظيم نوعي لهذه الطبعة بوضع آليات جديدة للتحكم في كل النشاطات اليومية وسير المنافسة بشكل احترافي يعكس التجربة التنظيمية وإرادة المحافظة في تكريس فعاليات المهرجان على مستوى كبير من النجاح.