التحكيم الإفريقي يواصل "عدوانه" على الجزائر مرة أخرى كان الخضر ضحية مظالم التحكيم الإفريقي، رغم أن رئيس الفاف محمد روراوة يبقى أفضل ممثل للكرة الجزائرية في جميع الهيئات الكروية على الصعيدين القاري والعالمي، بدليل حيازته على صفة العضوية في المكتب التنفيذي للفيفا والكاف، فضلا عن تواجد بلعيد لكارن ضمن لجان التحكيم بالكاف و الفيفا، لكن هذا التمثيل لم يفد المنتخب الوطني في المواعيد الكبرى، لأن الخضر تجرعوا مرارة الإقصاء من الدور الأول ل "كان 2013 " بجنوب إفريقيا، بسبب قرارات تحكيمية ظالمة، ليتكرر نفس السيناريو أول أمس بواغادوغو، حيث تعرض أشبال حليلوزيتش لعملية سطو و سرقة مفضوحة، كان بطلها طاقم تحكيم متعدد الجنسيات، فضل حرمان المنتخب من تعادل مستحق، و تقديم هدية لكتيبة الخيول، باحتساب ضربة جزاء وهمية للبوركينابيين. و بصرف النظر عن الطريقة التي أدار بها الحكم الزامبي جاني سيكازوي المباراة، والدوافع التي استند إليها في حرمان فغولي من ضربة جزاء شرعية في أواخر الشوط الأول، مقابل الإعلان عن ضربة جزاء خيالية بإشارة من مساعده الموزمبيقي مارانغولا أرسينيو، فإن الكيفية التي تم بها إختيار هذا الطاقم تطرح أكثر من تساؤل حول محل الشخصيات الكروية الجزائرية من الإعراب في الهيئات التي يحوزون على العضوية فيها، لأن مباراة المنتخبين الجزائري و البوركينابي هي الوحيدة التي تم تكليف " طاقم متعدد الجنسيات بإدارتها، رغم أن مثل هذه الطواقم تم إعتمادها بالنسبة للحكام المرشحين للتواجد في مونديال البرازيل، و الزامبي سيكازوي شطب من هذه القائمة مبكرا، و مع ذلك فقد عين على رأس طاقم لم يسبق له العمل معه، و اللقاء الهام و المصيري كان فرصة لتجريب التنسيق بين هذا الطاقم، فكانت ثمرة الإنسجام إشارة المساعد الموزمبيقي لضربة جزاء في غياب الإشارات السرية التي يعمد الحكام إلى إستعمالها في مثل هذه الوضعيات دون اللجوء إلى إتخاذ قرار لا يحق للحكم المساعد الإعلان عنه. و لعل ما يطرح أكثر من علامة إستفهام حول سر إختيار هذا الطاقم الأخبار التي تداولها الإعلام البوركينابي بعد إقتراح لجنة التحكيم على مستوى " الكاف " في بادئ الأمر الحكم الإيفواري دوييه نوماندياز لإدارة موقعة " واغا "، لأن مسؤولي الإتحادية البوركينابية كانوا قد تحفظوا على قرار تعيين الحكم الإيفواري، ليتم تعويضه بالحكم الزامبي " المغمور" دون أي رد فعل من مسؤولي الفاف، و هو الصمت الذي كان قد كلف المنتخب الوطني الإقصاء من الدور الأول في " كان 2013 " لما إختارت لجنة التحكيم على مستوى الإتحاد الإفريقي حكاما " نكرة " لإدارة مقابلات حاسمة للخضر، في صورة الملغاشي حمادة. إلى ذلك فإن التساؤل الكبير يبقى يتمحور حول دوافع تعيين مساعدين من الموزمبيق و أنغولا إلى جانب الزامبي سيكازوي، في الوقت الذي كانت فيه باقي مباريات الذهاب للدور الفاصل على مستوى القارة السمراء من إدارة حكام هم الأفضل على الصعيد القاري بطواقم من بلدانهم، على غرار المغربي بوشعيب الأحرش، المالي كوليبالي، الكاميروني أليوم و الموريسي راجيندرساد.