التجار وأصحاب المخابز لم يلتزموا بتعليمات المناوبة في اليوم الأول من العيد أصيبت الحركة التجارية في أغلب مدن البلاد بحالة من الشلل الكبيرين سيما في أول أيام عيد الأضحى بسبب عدم احترام العديد من التجار لنظام المناوبة الذي تم وضعه من طرف المصالح المعنية، إذ سجلنا أن معظم المخابز و محلات بيع المواد الغذائية أوصدت أبوابها أمام الزبائن ما سبب معاناة كبيرة للمواطنين الذين لم يؤمنوا احتياجاتهم من المواد الاستهلاكية بالقدر الكافي عشية العيد، كما شهدت الكثير من الأحياء في مدن وبلديات مختلفة من الوطن أزمة في توزيع المياه وكانت الأزمة أكثر حدة في وهران. فبالرغم من التعليمات الصارمة التي وجهتها السلطات سيما لأصحاب محلات بيع المواد ذات الاستهلاك الواسع وكذا المخابز لضمان المناوبة يومي عيد الأضحى و توفير احتياجات المواطن، وتهديدات كل مصالح مديريات التجارة بالولايات بالمتابعة القضائية للتجار والخبازين المخالفين لنظام المداومة، بتسليط غرامة مالية تصل إلى 50 مليون سنتيم، أو غلق المحلات لمدة شهر ،لم يتردد الكثير من التجار في غلق محلاتهم وجعل عيد الأضحى يوم عطلة. و انتهز المضاربون في أماكن متفرقة من أحياء العاصمة النقص الكبير في مادة الخبز لبيعه خارج المخابز بضعف سعره العادي و ثلاثة أضعاف أحيانا أخرى. وقد لوحظ أيضا بالعاصمة قلة حركة النقل التي خلقت معاناة أخرى للمواطنين، ما عدا الميترو الرابط بين حي البدر و وسط العاصمة الذي بقي يعمل بشكل طبيعي. وفي قسنطينة لم يكن الوضع أفضل، حيث لم يلتزم العديد من أصحاب محلات التغذية العامة بنظام المناوبة خلال يومي العيد، أين أوصدت أبواب عدد كبير من المحلات خصوصا في اليوم الأول بمناطق متفرقة من الولاية، على غرار المدينة الجديدة علي منجلي و زواغي و جبل الوحش، كما لم يتمكن العشرات من اقتناء حليب الأكياس الذي عرف ندرة كبيرة في كامل تراب الولاية، في حين عرفت بعض الأحياء نقصا نسبيا في مادة الخبز. وفي باتنة أيضا سجلنا ندرة في المواد الأساسية المتمثلة في الحليب والخبز سواء في عاصمة الولاية أو في البلديات والمدن الكبرى على غرار بريكة، عين التوتة، نقاوس، وأريس. ونفس الأجواء شهدها وسط مدينة عنابة يومي العيد أين لاحظنا الغلق الإرادي الذي طال مختلف المحال التجارية، و تحجج بالمناسبة أصحاب المخابز الذين لم يلتزموا بالمناوبة بكون أن أغلب العاملين في صنع الخبز من خارج الولاية ويصعب تعويضهم على غرار ما تحجج به أصحاب مخابز العاصمة وغيرها من الولايات. و فيما التزمت بعض المخابز بضمان الحد الأدنى من الخدمة ولو بصنع كمية قليلة من الخبز فقد انتهز باعة الأرصفة الفرصة وباعوا الخبز ب 30 دينارا. ولم يبد في سوق أهراس وفي سائر المدن الكبرى بالولاية في أولى أيام العيد أي مظهر من مظاهر المداومة أين تشعر أن لا أحد من أصحاب المحلات قد أولى الاهتمام لتعليمات ضمان المناوبة. وشهدت مدينة سطيف بدورها شللا في الحركة التجارية يوم العيد، و ندرة في وفرة المواد الغذائية الأساسية على غرار الحليب والخبز، لكن الأمور عرفت انفراجا في اليوم الثاني منه، غير أن العديد من المخابز ضربت عرض الحائط بالتعليمات الوزارية. ولم يتم تسجيل أي استثناء في ولاية الطارف أين عاشت الولاية شللا تجاريا خلال يومي العيد أين عرفت عديد البلديات أزمة وندرة حادة في مادة الخبز ما دفع ببعض '' الجشعين '' إلى بيع الخبز اليابس على الأرصفة ب 33 دينارا، في الوقت الذي استغل البعض الآخر من المضاربين الندرة في حليب الأكياس وباعوا الكيس الواحد ب 50 دينارا. وشهدت أغلب البلديات النائية في ولاية أم البواقي صعوبات كبيرة في التزود بمختلف المواد الغذائية الخبز على خلاف المدن الكبرى على غرار عين فكرون وعين البيضاء وعين مليلة وعاصمة الولاية أين سجلنا نوع من الحركية التجارية. و في قالمة وباستثناء الحركة في المقاهي الشعبية بدت أغلب المدن بالولاية ميتة بسبب نقص الحركة التجارية وخدمات النقل، غير أن المخابز بدت أكثر استجابة لنداء ضمان الخدمة يومي العيد. أما في ولاية سكيكدة فعلى خلاف الأعياد السابقة، فإن مادة الخبز كانت متوفرة بشكل كاف خاصة عند باعة الأرصفة ولم نسجل أية ندرة في هذه المادة بعدما قررت المخابز فتح أبوابها خلال هذه المناسبة، كما سجلت سيولة كبيرة في النقل، فيما سجلت ندرة كبيرة في حليب الأكياس. أكثر من 200 ألف نسمة دون ماء يومي العيد بوهران قضى أكثر من 200 ألف نسمة بشرق وهران، يوم عيد الأضحى دون ماء بسبب عطب في شبكة التزويد القادمة من مشروع "ماو" الذي دخل حيز الخدمة أياما قبل العيد مما حرم آلاف العائلات من فرحة العيد في بيوتهم بسبب تنقل الكثيرين عند أهاليهم. وأكدت مصادر من مؤسسة "سيور" لتوزيع المياه أن مياه الشرب ستعود تدريجيا للجهة الشرقية لوهران ابتداء من اليوم الخميس ، بعد انقطاع دام أكثر من أسبوعين وتزامن مع عيد الأضحى الذي يتطلب كميات كبيرة من الماء للتخلص من دم الأضحية و تنظيف المحيط. وقد تسبب هذا الانقطاع في مغادرة العديد من العائلات لمنازلها وقضاء العيد عن الأهل أين يتوفر الماء. ع.أسابع/ المراسلون