أعلن زعيم الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي هاري ريد مساء أمس عن التوصل إلى إتفاق بين قيادتي الحزبين الرئيسيين في الولاياتالمتحدةالأمريكية حول رفع سقف الدين الفيدرالي الأمريكي و هو ما يسمح بإعادة فتح المصالح الإدارية في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي عاشت شللا لمدة نصف شهر. الاتفاق بين زعماء الحزبين الجمهوري و الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي جاء في اللحظات الأخيرة قبل ست ساعات من انقضاء الأجل المسموح به، وقد بدد المخاوف من بلوغ أقوى اقتصاد في العالم بحلول هذا اليوم 17 أكتوبر 2013 درجة عدم القدرة على الوفاء بإلتزاماته المالية، و شجع ذلك الطرفين المتصارعين في واشنطن على الإسراع بقبول مشاريع و مقترحات تبعد شبح تخفيض ترتيب الإئتمان المالي للولايات المتحدةالأمريكية، و قد بدأ الأعضاء الجمهوريون في الكونغرس حملتهم بمعارضة برنامج الرعاية الصحية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما قائلين انه ينفق من أموالهم لمعالجة المرضى الذين لا يدفعون شيئا من الضرائب، و قاموا بفعل ذلك بشل نشاط الحكومة الأمريكية منذ مطلع شهر اكتوبر الجاري، و لكن الرئيس أوباما لم يخضع للضغوط و تقبل شلل الإدارات و المرافق العامة، متمسكا بمشروعه للرعاية الصحية، و في غضون ذلك برز أجل 17 أكتوبر كتاريخ أقصى للاتفاق على رفع سقف الدين الأمريكي، و بمروره لن تكون الولاياتالمتحدة قادرة على الوفاء بالتزاماتها المالية، و طغى تسقيف الدين من جديد على نقاش الميزانية و صار التوصل إلى اتفاق حوله هدفا للساسة من الإتجاهين لكن وفق فلسفة كل فريق، و قد أضرت الأزمة كثيرا بصورة الولاياتالمتحدة كزعيمة و قائدة للعالم الحر و تلقت انتقادات حادة من الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، التي وصفت الخمسة عشر يوما الأخيرة بأنها نهاية هيمنة الإقتصاد الأمريكي على شؤون المال و الأعمال في على سطح الأرض.