الجزائر ترحب بالدعم الأممي لمواصلة المسار التفاوضي بين المغرب و البوليزاريو رحبت الجزائر باعتماد اللجنة الرابعة للأمم المتحدة مشروع قرار حول قضية الصحراء الغربية الذي يدعم مواصلة المسار التفاوضي بين المغرب و البوليزاريو من أجل إيجاد حل عادل و دائم يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره. و أوضح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح أول أمس "ننوه باعتماد اللجنة الرابعة لمشروع قرار حول قضية الصحراء الغربية توصي من خلاله الجمعية العامة للأمم المتحدة بدعم مسار التفاوض بغية التوصل الى حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان و يفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي". وأضاف بأن مشروع القرار و من خلال التأكيد مجددا على أولوية المبدأ المركزي المتعلق بتقرير المصير، يأتي مطابقا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة و يؤكد مسؤولية المنظومة الأممية في ضمان تسوية هذه المسألة في ظل احترام القانون الثابت لشعب الصحراء الغربية في تقرير المصير. و أكد بلاني أنه انطلاقا من أن الأمر يخص مسألة تصفية استعمار "فإننا نعتبر أن كل محاولة بإدراج مسألة الصحراء الغربية في سياق مغاير أو طرح آخر ليس من شأنه سوى تعطيل تسويتها و تقويض الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي". و لاحظ الناطق باسم الخارجية، أن النقاش ضمن اللجنة الرابعة تميز هذه السنة بالعديد من التدخلات التي أبرزت الاستغلال اللامشروع لموارد الصحراء الغربية و أدانت انتهاكات حقوق الانسان المقترفة في أخر مستعمرة إفريقية. وذكر أن مسالة الصحراء الغربية كانت محور لقاء رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي في قمتهم المنعقدة في جانفي 2013 و خلال إحياء خمسينية تأسيس منظمة الوحدة الافريقية من أجل تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لقرارات منظمة الوحدة الافريقية و القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأممالمتحدة لتكريس استكمال مسار تصفية الاستعمار في إفريقيا. للإشارة، فقد تم التطرق لمسألة الصحراء الغربية خلال نقاشات اللجنة الرابعة للأمم المتحدة حول مسائل تصفية الاستعمار في 16 إقليما غير مستقل (من 7 إلى 14 اكتوبر الجاري) بمشاركة الدول الأعضاء في المنظومة الأممية و المجتمع المدني الدولي. من جهة أخرى، أدانت الجزائر بشدة الاعتداء الذي استهدف مؤخرا أعضاء البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور. و أكد بلاني أمس الأربعاء في تصريح له، أن الجزائر تدين بشدة الاعتداء الذي استهدف مؤخرا البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بدارفور (يوناميد) والذي خلف مقتل ثلاثة أعضاء من وحدة الشرطة التابعة لهذه البعثة. و قال" ندعو كل الأطراف المعنية في منطقة دارفور إلى التعاون كليا مع هذه البعثة التي نجدد لها دعمنا في تنفيذ مهمتها المتعلقة بحماية السكان المدنيين و ايصال المساعدات الانسانية و دعم المسار السياسي من أجل التوصل الى تسوية سلمية للنزاع بمنطقة دارفور". يذكر، أن ثلاثة جنود سنغاليين من القبعات الزرق أعضاء في البعثة المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور لقوا مصرعهم الأحد الماضي في كمين نصب في منطقة الجنينة عاصمة غرب دارفور. م.م