استعمال الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة يسفر عن مقتل 13 إرهابيا أسفرت الحملات الأمنية التي تشنها قوات الجيش التونسي والأجهزة الأمنية بمرتفعات ولاية باجة عن مقتل 13 إرهابيا كانوا قد شاركوا في اغتيال عونين تابعين للحرس الوطني (الدرك الوطني) حسب مصدر موثوق. بينما توعدت القيادات التونسية السياسية و الأمنية بمعاقبة عناصر الحرس الوطني الذين منعوا الرئيس المرزوقي من المشاركة في تأبين الضحايا من عناصر الأمن التونسي الذين إستهدفتهم الجماعات المسلحة. في ملاحقتها لعناصر المجموعة استعملت القوات المسلحة التونسية في هجماتها ضد معاقل العصابات الإرهابية بجبال قبلاط بولاية باجة الطيران الحربي والمروحيات الهجومية والمدفعية الثقيلة كما استعملت العربات المزنجرة والمدرعات مما أسفر عن مقتل 13 إرهابيا واعتقال عناصر إجرامية واستسلام آخرين حسب مصدر رسمي. وتعيش قوات الأمن التونسية على وقع تأهب غير مسبوق جراء تزايد الاعتداءات الإرهابية في الوقت الذي بدأ فيه الحوار الوطني من أجل تجاوز الأزمة السياسية وتركيز دعائم الحكم وإرساء المؤسسات الدستورية القارة وذلك في ضوء توافق بين معظم الفرقاء حول خارطة الطريق المقترحة من قبل الأطراف الرباعية الراعية للحوار الوطني. وفي هذا السياق أكدت الحكومة التونسية الانتقالية إنها دخلت" حربا " ضد الإرهاب وإنها " ماضية "فيها مع إدراكها أن الخسائر ستكون" عديدة". وسبق لوزير الداخلية التونسي السيد لطفي جدو أن دعا كل الفرقاء السياسيين في البلاد إلى التوافق من أجل تحقيق الوحدة ضد عدو واحد اسمه الإرهاب موضحا بأن مصالح دائرته الوزارية تتوفر على معلومات حول تفجيرات واغتيالات محتملة مع كم هائل من التهديدات مما يفسر حالة الاستعداد التام لقوات الجيش والحرس والشرطة. واتهم المسؤول التونسي تنظيم " أنصار الشريعة" الإرهابي المحظور بالوقوف وراء الأحداث الإرهابية المسجلة في البلاد. وكان خبير عسكري تونسي قد كشف مؤخرا عن مخطط لكتائب جهادية قدر تعداد قواتها بحوالي 10 آلاف مقاتل يرمي إلى اجتياح الجنوب التونسي انطلاقا من الأراضي الليبية كما أعلن وزير الداخلية التونسي في وقت سابق عن إحباط مخطط إرهابي لتقسيم البلاد إلى ثلاث إمارات إسلامية. وفي ذات السياق ذكر الخبير الأمني التونسي السيد ناصر بن سلطانة رئيس الجمعية التونسية للدراسات الإستراتيجية للأمن الشامل في تصريحات بثتها محطة نسمة الخاصة إن هناك أكثر من 3500 مقاتل تونسي كانوا يقاتلون في سوريا وهم يتدربون الآن في منطقة درنة بليبيا.