تقرير أسود عن واقع المستشفيات بعنابة يحرك وزير الصحة علم من مصادر موثوقة أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف سيحل بولاية عنابة خلال الأيام القليلة المقبلة في زيارة وصفت بالإستعجالية بعد اطلاعه على تقرير أسود رفعته لجنة تفتيش وزارية تفقدت واقع المستشفيات الجامعية بعاصمة الولاية. حيث تعرض التقرير بالتفاصيل إلى المشاكل التي يغرق فيها القطاع بسبب الإهمال واللامبالاة ما تسبب في تعطل أجهزة طبية جد مهمة للكشف وإجراء العمليات الجراحية بالإضافة إلى الوضعية الكارثية التي يستقبل فيها المرضى بمختلف المصالح خاصة بالاستعجالات الطبية والجراحية. وأضافت مصادرنا بأن وزير الصحة طلب إيفاده بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعطل تسليم المرافق الصحية على غرار المستشفى المتخصص لمكافحة السرطان ومشروع الاستعجالات الطبية والجراحية الجهوية المتوقفة ببلدية البوني ، وجعل المرضى يتنقلون إلى ولايات أخرى لأخذ مواعيد للعلاج خاصة المصابين بالسرطان لإجراء حصص العلاج الكيميائي بسبب تعطل تسليم مثل هذه المشاريع. وتشير مصادرنا بأن إيفاد لجنة التفتيش جاء على خلفية إرسال تقارير تفيد بالشلل الحاصل على مستوى بعض الأقسام خاصة مصلحة طب القلب والشرايين بمستشفى ابن سينا التي تعطلت به بعض الأجهزة الطبية بسبب الإهمال وانعدام الصيانة ، أبرزها جهاز " لاكورنوغرافي " المتوقف مند قرابة 6 أشهر أين يتم تحويل المرضى مباشرة إلى مصحة مختصة في جراحة القلب لإجراء عمليات جراحية من قبل نفس الأطباء الذين يعملون بالمستشفى الجامعي ، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 30 و 90 مليون سنتيم ، كما تعرف مصلحة تصفية الدم نفس الوضعية بتوقف أغلب الآلات عن العمل ما يضطر المرضى للذهاب إلى العيادات المختصة التابعة للخواص. من جهته كشف مصدر مسؤول بمستشفى ابن رشد الجامعي بأن المشاكل التي تعيشها المؤسسات الإستشفائية بالولاية خاصة المستشفيات الجامعية راجع إلى الاكتظاظ ومحدودية طاقة استيعابها للمرضى ، كون ولاية عنابة تستقبل مئات الحالات يوميا و التي تحول من الولايات المجاورة ، مع النقص الفادح في الأطباء الأخصائيين والممرضين ، ناهيك عن المشاكل المهنية والاجتماعية لمهني القطاع ترتب عنها الدخول في سلسلة من الإضرابات كلها عوامل أدت إلى انخفاض مستوى التكفل بالمرضى، داعيا في هذا الشأن إلى انجاز مستشفيات جامعية متخصصة جديدة بقدرة استيعاب أكبر تلبي احتياجات السكان ، مشيرا إلى أن المستشفيات الحالية أنجزت لتكفل بحوالي 200 ألف نسبة فقط بولاية عنابة ارتفع الرقم إلى أربع أضعاف تقريبا مع مرور السنوات .