توقيف عصابة تقوم بسرقة السيارات وتفكيكها يقودها بائع خردوات تمكن أول أمس عناصر أمن دائرة العلمة ولاية سطيف،من استرجاع سيارة من نوع نيسان وهيكل شاحنة من نوع هيونداي ،إضافة إلى حافلة مسروقة من نوع جاك، كانت مركونة بإحدى الورشات السرية التي كانت تستخدم في تفكيك المركبات المسروقة وبيعها كقطع غيار. العملية جاءت بناء على معلومات تحصلت عليها فرق التحري الميداني التابعة لأمن دائرة العلمة، بخصوص احتمال تورط أحد بائعي الخردوات بالعلمة، في عمليات سرقة مع إخفاء أشياء مسروقة بمسكنه، وعليه وبعد وضع المعني تحت الرقابة ، لفت انتباه العناصر المكلفين بهذه المهمة تحلي المشتبه به بحذر شديد وقيامه بعدة تصرفات زادت من شكوكهم وحفزتهم على مطالبة وكيل الجمهورية باستصدار إذن بتفتيش مسكنه، وبعد مداهمته تم الوقوف على تواجد هيكل مقطورة شاحنة من نوع "هونداي" أش 100 مع توابعها التي كانت مخبأة بإحكام. المشتبه به لم يتمكن من مسح اسم المالك الأصلي للشاحنة، والمدون على بابها الأمامي رغم محاولته، هذا ما ساعد مصالح الأمن من التوصل إليه كونه ضحية سرقة (المعني ينحدر من مدينة بجاية)، كما تم استرجاع بمرآب مسكنه سيارة من نوع نيسان محل سرقة، إلى جانب عدد هائل من العجلات المطاطية الجديدة غير المستعملة (360 عجلة) دون حيازته على فاتورة تثبت شراءها. المشتبه به وفور استجوابه أنكر ملكيته للأشياء المحجوزة، واستمرارا للتحقيق وفي ظل بروز معطيات جديدة تحصلت عليها ذات الفرقة، أثبتت إمكانية تورط شقيقه في عمليات سرقة مماثلة، تم التنقل إلى بلدية تاشودة محل إقامته، وتم استرجاع حافلة لنقل المسافرين من نوع جاك كانت مخبأة بمسكنه محل سرقة هي الأخرى ولا تزال مرهونة (في إطار تشغيل الشباب)، حيث قام بتغيير لوحة ترقيمها وتزوير بطاقتها الرمادية ليستغلها بعد ذلك للنقل، كما تمكن المحققون من تحديد هوية الشريك الثالث لهذه العصابة، والذي هو حاليا بمؤسسة إعادة التربية، لتورطه في قضية مماثلة من قبل وتم إحالتهما أمام النيابة لدى محكمة العلمة، بتهمة جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة المقترنة بظرفي الليل والتعدد، حيث أمر بوضعهما تحت الرقابة القضائية.