الصحافة البوركينابية تنصح مسؤولي الكرة ببلادها بضرورة المعاملة بالمثل دخل البوركينابيون مباراة العودة بين الخيول والخضر قبل موعدها الميداني بأزيد من ثلاثة أسابيع، من خلال تحضيرهم سفرية كتيبة التقني البلجيكي بول بوت بكل تفاصيلها الدقيقة، بداية من التربص المغلق الذي سيقام في بلد يتمتع بنفس الظروف المناخية لبلدنا، إلى ظروف الإقامة والأكل والتدريب بالجزائر، فقبل خوض المعركة الميدانية ينوي رفقاء بيتروبيا عدم ترك أي تفصيل دقيق لعامل الصدفة، بالنظر لكبر الرهان المتمثل في حجز تذكرة المشاركة في مونديال البرازيل 2014. صحيفة بوركينابية تطرقت في عددها الصادر أمس إلى ضرورة رفع شعار الوقاية خير من العلاج في إشارة منها إلى حتمية معاملة الجزائريين بالمثل، مذكرة بأن الخضر سهروا عشية "معركة واغا" على توفير أدق التفاصيل لأشبال التقني البوسني وحيد حليلوزيتش، من خلال خص المنتخب بطائرة خاصة حملت معه طباخين و مؤونة تسد حاجيات جميع أفراد البعثة الجزائرية، من أكل ومياه معدنية ومشروبات وحتى الأفرشة ، وذهبت الصحيفة البوركينابية إلى أبعد من ذلك حين ذكرت أفراد الاتحاد البوركينابي ومعهم مسؤولي الكرة ببلادها، بأن روراوة والقائمين على شؤون كرتنا قد بالغوا كثيرا في الاحتجاج ولحظة وصول الخضر إلى العاصمة واغادوغو، حيث قالت بأن الوفد الجزائر لم يستسغ عدم اقتراب الحافلة المخصصة من قبل الاتحاد البوركينابي لنقل الخضر من بوابة المطار، وبلهجة فيها الكثير من الاستفزاز والتهكم، أضافت ذات الجريدة بأن منتخبنا احتج على مستقبليه بسبب ترجل أفراد البعثة مسافة 100 متر، قبل امتطائهم الحافلة.وفي سياق الاستفزاز دائما طالبت الصحافة المحلية الخيول ممثليها بمعاملة الصحافة الجزائرية بمثل ما حدث في واغا، أين قالت بأن مسؤولي الفاف ومعهم أعضاء الطاقم الفني الوطني منعوا رفقاء فغولي من الحديث إلى الصحفيين البوركينابيين الذين تعذر عليهم –حسب ذات الصحيفة – الاقتراب من لاعبينا عشية لقاء الذهاب، كما عادت إلى طريقة معاملة الناخب الوطني للإعلاميين في موقعة 12 أكتوبر الفارط، من خلال مقاطعته الندوة الصحفية وتهجمه على الحكم الزامبي الذي أدار اللقاء، مؤكدة بأن هذا التصرف يعد قلة احترام للمنافس.وختمت الصحيفة مقالها بمناشدة السفارة البوركينابية بضرورة اتخاذ كامل الاحتياطات والتدابير قبل مباراة التاسع عشر من نوفمبر المقبل، وكلها عوامل تؤكد الرغبة الجامحة لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال، سيما كما قالت الصحيفة وأن الخيول لم تكن قبل اليوم قريبة من العرس الكروي العالمي كما هو الحال الآن، وعليه فإن كل هذه المؤشرات توحي بأن قمة البليدة ستكون ملتهبة سيستعمل فيها البوركينابيون كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لقطع الطريق أمام منتخبنا الذي يحتاج إلى هدف واحد لتجسيد الحلم. هذا وتجدر الإشارة إلى منتخب بوركينافاسو سيحل بالجزائر يوم 15 نوفمبر القادم عبر المغرب، على أن يجري حصتين تدريبيتين بملحق ملعب 05 جويلية وحصة ثالثة بمسرح المواجهة، علما وأن وفدا عن الاتحاد البوركينابي يتواجد منذ السبت الماضي بالجزائر، بغرض معاينة الملعب والمنشآت، ومن ثمة توفير كل ظروف الراحة لأشبال بول بوت. نورالدين - ت