عمليات التنقيب لم تتجاوز 15 بالمائة من أرض الجزائر أكد الخبير الاقتصادي الدولي ورئيس المكتب الدولي للمساعدات التقنية مالك سراي أمس، أن الجزائر غنية بالنفط مشيرا إلى أن عملية التنقيب والبحث لم تتجاوز لحد الآن 15 بالمائة من الأراضي. جاء ذلك في أعقاب إعلان شركة سوناطراك تحقيقها اكتشافا هاما من النفط في حوض امقيد مسعود بولاية ورقلة على بعد 112 كلم من حاسي مسعود. وأوضح مالك سراي في تصريح إذاعي، أن كل الاكتشافات السابقة وكل الدراسات المعروفة على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي خاصة عند أمريكا وروسيا تبرهن أن الجزائر غنية بالموارد الطاقوية لكنها مازالت فقيرة من ناحية البحث البترولي والغاز . من جهة أخرى، تطمح الجزائر إلى إنتاج 40 بالمائة من الاستهلاك المحلي من الطاقات المتجددة ورصدت لذلك 60 مليار دولار في إطار برنامج يمتد إلى غاية 2030 . وتحظى تنمية الطاقة المتجددة باهتمام خاص من قبل السلطات العليا التي تحرص على إنجاح برنامجها من خلال تطوير قدراتها الصناعية.و بحسب المدير الفرعي بوزارة الطاقة المناجم المكلف بترقية الطاقة راشدي منادي، فإن المخزون الطاقوي الشمسي بالجزائر يصنف من أعلى الاحتياطات في العالم، مؤكدا أن 80 بالمائة من مساحة الجزائر غير مأهول وبالتالي المساحة التي تسقط عليها أشعة الشمس و يمكن الاستفادة من إحتياطي الشمس بها جد كبيرة. وأشار إلى أن الدراسات التي قامت بها وزارة الطاقة والمناجم تقدر أن المدة التي توجد بها الشمس على الأراضي الجزائرية ويمكن استغلالها هي ألفا ساعة سنويا وبالتالي كمية الطاقة التي تنتج ستكون كبيرة. و وضع تقرير دولي حديث عن الطاقات المتجددة، الجزائر في المرتبة الرابعة من حيث إنتاج الكهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا وقدر التقرير الإنتاج الجزائري الحالي بحوالي 175 ميغاواط. في ذات السياق أكد المدير الفرعي بوزارة الطاقة أن السياسة الطاقوية بالجزائر هي الأكثر طموحا في المنطقة العربية و الشرق الأوسط. لذا عليها الاستثمار في هذا المجال خاصة و أنها تمتلك كل الإمكانيات اللازمة المادية منها و البشرية. و عن تكلفة إنشاء محطات توليد الطاقة قال رشيد منادي أنها مرتبطة إلى حد بعيد بسعر البترول في السوق العالمية الذي يؤثر على الخطط الوطنية لكل بلد في اعتماد نوع من الحلول الطاقوية المتجددة المكلفة جدا في مرحلة الإنشاء و اقتناء المعدات.