تطمح الجزائر إلى إنتاج 40 بالمائة من الإستهلاك المحلي من الطاقات المتجددة ورصدت لذلك 60 مليار دولار في إطار برنامج يمتد إلى غاية 2030 .وتحظى تنمية الطاقة المتجددة بإهتمام خاص من قبل السلطات العليا التي تحرص على إنجاح برنامجها من خلال تطوير قدراتها الصناعية.و بحسب المدير الفرعي بوزارة الطاقة المناجم و المكلف بالفاعلية الطاقوية و ترقية الطاقة راشدي منادي الذي نزل ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقتاة الأولى اليوم الأحد فإن المخزون الطاقوي الشمسي بالجزائر يصنف من أعلى الإحتياطات في العالم مؤكدا أن 80 بالمائة من مساحة الجزائر "أكثر من 2 مليوني كلم² " غير مأهولة وبالتالي المساحة التي تسقط عليها أشعة الشمس و يمكن الإستفادة من إحتياطي الشمس بها جد كبيرة.وأشار إلى أن الدراسات التي قامت بها وزارة الطاقة والمناجم تقدر أن المدة التي توجد بها الشمس على الأراضي الجزائرية ويمكن إستغلالها هي ألفين ساعة سنويا وبالتالي كمية الطاقة التي تنتج ستكون كبيرة.و وفقا لتقرير دولي حديث عن الطاقات المتجددة وضع الجزائر في المرتبة الرابعة من حيث إنتاج الكهرباء بالإعتماد على الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا وقدر التقرير الإنتاج الجزائري الحالي بحوالي 175 ميغاواط. و في ذات السياق أكد المدير الفرعي بوزارة الطاقة أن السياسة الطاقوية بالجزائر هي الأكثر طموحا في المنطقة العربية و الشرق الأوسط. لدى عليها الإستثمار في هذا المجال خاصة و أنها تمتلك كل الإمكانيات اللازمة المادية منها و البشرية. و عن تكفلة إنشاء محطات توليد الطاقة قال رشيد منادي أنها مرتبطة إلى حد بعيد بسعر البترول في السوق العالمية الذي يؤثرعلى الخطط الوطنية لكل بلد في إعتماد نوع من الحلول الطاقوية المتجددة المكلفة جدا في مرحلة الإنشاء و إقتناء المعدات.