الإعدام للأم وعشر سنوات سجنا للبنات الثلاث أدانت مساء أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء قسنطينة الأم وبناتها الثلاث المشاركات في جريمة قتل الأصول البشعة التي راح ضحيتها الوالد م.عبد الحميد يوم 13 فيفري 2012 بالحكم بالإعدام على الزوجة،و10 سنوات حبسا نافذا في حق البنات الثلاث،بعد أن التمس النائب العام الإعدام للمتهمات الأربع. وقد حاولت ن.سعاد المتهمة الرئيسة في جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجناية المشاركة في قتل الأصول ،نفي كل ما تم تدوينه في محررات التحقيق منذ وقوع الجريمة يوم13 فيفري 2012في منطقة أولاد رحمون محطة،وذلك بادعائها أنها قامت بالجريمة بمفردها دون مشاركة من بناتها. وعن الوقائع أضافت المتهمة أنها كانت في نزاع دائم مع زوجها منذ 27 سنة،وفي يوم الحادث وقع كالعادة خلاف،وصل إلى حد رفع أسلحة بيضاء ممثلة في سكين في يد كل منهما،وأثناء الصدام وقع الضحية على السكين الذي كانت بيدها وخوفا منه غرزته في بطنه وراحت تضربه بقوة دون وعي منها،وأضافت أن ذلك كان دفاعا عن النفس،ثم بعد أن تأكدت من وفاته،أخذت بطانية ولفته فيها وربطته بحبل ثم دحرجته في سلم العمارة من الطابق الأول الذي تقع فيه الشقة. وإثرها قامت بتبديل ثيابها،وتنظيف المكان والتخلص من أثار الجريمة لوحدها دون أن يحس بذلك بناتها الثلاث اللائي كن في غرفة أخرى مغلقة ولم يتمكن من فتح الباب،إلا بعد أن قامت بذلك والدتهن. الأم قالت أنها ربت بناتها على الفضيلة وعلى طاعة والدهن رغم الخلافات الزوجية،وطلاقها منه مرتين ثم العودة إليه بعقد عرفي غير موثق،فيما كانت البنات الثلاث يبكين طوال وقت إدلاء المتهمة بأقوالها،والتي قالت أن حياتها كلها كانت نزاعات دائمة دون انقطاع وهو ما جعل رئيس الجلسة يقول لها إذن لما عدت إلى ذمته دون عقد رسمي وبعد طلقتين.نفس الكلام رددته البنات الثلاث،أميرة وسامية،وكذا فوزية بقولهن أنهن لم يشاركن في القتل وكن داخل غرفة في الشقة والباب مغلقا ولم يستطعن فتحه،على عكس ما جاء في اعترافاتهن طوال مراحل التحقيق من أنهن شاركن في القتل،ولف الجثة بالبطانية والتخلص منها خارج الشقة،في شهادة متواترة وبنفس النغمة،وعن عدم خروجهن رغم الضجيج والصراخ قلن أنهن تعودن على ذلك وأن الخلافات والضجيج أصبحا شيئا عاديا في يومياتهن،على عكس ذلك اعترفن أن والدهن كان يحبهن ويلبي كل طلباتهن. وتواصلت الجلسة بمداخلة النائب العام الذي ذكر بظروف وقوع الجريمة والملابسات المحيطة بها وكذا اعتراف الزوجة خلال مراحل التحقيق أنها قتلته ولم تندم على ذلك،ولم يشف قتله غليلها،وقالت أن الضحية،وهو يحتضر طلب منها السماح قبل أن يفارق الحياة. للتذكير الجريمة وقعت يوم 13 فيفري 2012 بعد منتصف الليل بقتل الزوج بواسطة سكين كبيرة، رمي جثته خارج الشقة حوالي الساعة الواحدة صباحا،أين اكتشفها حارس الحي الليلي. وقد أثبت الطب الشرعي وجود 13 ضربة سكين في الجسم وجرح في البطن بعرض 26سم.