هددت أمس التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية بالعودة إلى الاحتجاج لحمل الوزارة على الوفاء بالتزاماتها تجاه أفراد هذا السلك المتكون من زهاء 50 الف موظف. وأعرب مراد فرطاقي المنسق الوطني لتنظيم المساعدين التربويين في ندوة صحفية نشطها بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية بابتدائية عيسات إيدير في العاصمة بالمناسبة عن تذمر واستياء أفراد السلك الذي يمثله من القرار الذي اتخذته وزارة التربية والذي تم بموجبه تجميد التعامل مع النقابة الوطنية لعمال التربية '' سانتيو '' و التنسيقيات الممثلة لمختلف الأسلاك المنضوية تحت لوائها بسبب نزاع داخلي حول الأمانة العامة للنقابة. وفسر فرطاقي هذا التذمر لكون المساعدين التربويين هم الأكثر تضرر من تجميد العلاقة بين الوزارة و النقابة، نظرا لكون أن هذا التجميد – كما أضاف '' تسبب في توقيف الحوار مع التنسيقية، ما حال دون تقدم ملف المطالب''. وبهذا الصدد أشار مراد فرطاقي إلى أن وزارة التربية كانت قد التزمت في شهر مارس الماضي في محضر مشترك بترقية المساعدين التربويين إلى رتبة مشرف تربوي وقال ان الاتفاق الذي جاء في أعقاب آخر اعتصام للتنسيقية، '' نص على أن تتم ترقية 50 بالمائة من أفراد السلك عن طريق التأهيل و50 بالمائة الآخرين عن طريق امتحان مهني '' مضيفا بالقول '' لكن الذي حدث هو أن الموسم الدراسي الماضي قد انتهى وجاء الموسم الدراسي الجديد ( الحالي ) دون أن يتم تطبيق الاتفاق وان الوزارة لم تقم في الواقع سوى بترقية حوالي 2000 مساعد تربوي فقط من أصل 50 ألف إلى الدرجة الثامنة. وموازاة مع عزمها اللجوء إلى خيار الاحتجاج '' في حالة عدم ظهور أي مستجد '' وجهت التنسيقية حسب فرطاقي أمس رسالة إلى رئيس الجمهورية ( قال أنه سلمها بنفسه لمصالح الرئاسة ) للفت انتباهه لوضعية مساعدي التربية ومناشدته التدخل لإنصافهم '' في ظل غياب العدل والإنصاف والتوازن بين الأسلاك والرتب، في القانون الخاص لمستخدمي التربية وفقدان الإرادة الفعلية للوزارة الوصية في التكفل بالمسار المهني للمساعدين التربويين''. تجدر الإشارة إلى أن العديد من مساعدي التربية من مختلف الولايات، قرروا حسب منسقهم الوطني التوجه يوم 3 ديسمبر المقبل '' فراد '' في يوم الاستقبال لطرح مشاكلهم على مسؤولي الوزارة'