"ألستوم" الفرنسية تطلب سنة كاملة لاصلاح المضخة العملاقة شرعت شركة "ألستوم" الفرنسية في تفكيك الاجزاء المتضررة من المضخة العملاقة بسد بني هارون بعد إنهاء عملية التنظيف وحددت مهلة سنة لإعادة تشغيلها وهي مهلة رفضها الطرف الجزائري وأمر بتقليصها الى النصف. كشف مصدر مطلع للنصر أن شركة ألستوم الفرنسية القائمة على شؤون تسيير المضخة العملاقة لسد بني هارون بميلة قد أنهت مؤخرا عملية تنظيف المضخة التي أصابها العطب والشلل جراء حر يق لحق بها يوم الاربعاء 23 من شهر جوان الفارط تم اللجوء الى الاعتماد على مخزون السد الخزان لوادي العثمانية وهذا الى غاية الجمعة 17 من شهر جويلية الفارط كما تم استئناف الضخ من السد الرئيسي بمنطقة القنازع نحو السد الخزان بعد وضع المضخة الثانية قيد التشغيل وفق مخطط تصاعدي سمح فيما بعد بتدارك النقص المسجل في كمية الماء الموجودة بالسد الخزان لوادي العثمانية الذي سيستفيد في الوقت الحاضر من كمية من الماء تضخ نحوه يوميا بداية من الساعة العاشرة ليلا الى غاية السادسة أو السابعة صباحا من اليوم الموالي وهي الفترة التي رخصت بها لسونلغاز - حسب ذات المصدر- حتى لا يؤثر ذلك سلبا على توفير الكهرباء للمواطنين، علما وأن القائمين على عملية الضخ يحرصون على تعويض كل نقص في الماء بالسد الخزان تحسبا لأي طارىء وحتى لا يكونون عرضة لأية مفاجاءات. ذات المصدر أضاف بأن فرق الشركة الفرنسية المختصة في المحركات ومحلقاتها من كهرباء هم حاليا بصدد تفكيك الاجزاء الملحقة المتضررة بالمضخة قصد تعويضها بأخرى سليمة ليتم صنعها خصيصا لمضخة بني هارون، وقد أفادت - المصدر - بأن ألستوم طلبت مهلة سنة كاملة لأجل إعادة المضخة المتوقفة الى حالها الطبيعي ودخولها الخدمة مجددا غير أن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات تصر على تقليص مدة الاصلاح الى النصف أي ستة أشهر فقط حتى تكون المضخة جاهزة قبيل صيف 2011 وهي الفترة التي يزداد الطلب فيها على الماء. في جانب آخر ينتظر أن تباشر الشركة التركية التي أوكلت لها مهمة إنجاز نفق آخر قطره أربعة أمتار وطوله حوالي أربعة كيلومترات انطلاقا من الطريق الوطني 79 الرابط بين قسنطينة وميلة الى غاية النفق الحالي بالجبل الاكحل لعين التين أشغالها في الأيام القليلة القادمة - حسب ذات المصدر- وهذا لوضع القناة الأساسية التي يبلغ قطر أنبوبها 2,4م والتي ستسمح مستقبلا بتشغيل مضختي السد معا في نفس الوقت ذلك أنه في الوقت الحاضر يعتمد على مضخة واحدة كون القناة العاملة في المقطع المذكور من قبل يبلغ قطرها 1,6م فقط وعمقها في الأرض لايسمح لها بتقبل ضخ بضغط أكبر مثلما هي عرضة لانزلاق التربة وبالتالي الانكسار وهو ما تطلب اللجوء لمشروع النفق الذي سينجز بفضاء يسمح بالتدخل على مستواه في أي وقت. هذا النفق ينتظر إنجازه في مدة لا تقل عن ثلاث سنوات خاصة اذا علمنا أن المتوقع هوإنجاز مترين في اليوم حسب ذات المصدر السالف الذكر.