عمال الأسلاك المشتركة يلوّحون بالإضراب يوم انعقاد اجتماع الثلاثية قررت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية شن إضراب وطني في نفس يوم عقد اجتماع الثلاثية المقررة الشهر الجاري، مؤكدة أن هذا الإضراب يعد آخر إنذار قبل تبني تصعيد الاحتجاجات . و دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية في بيان لها صدر أول أمس إلى تنظيم يوم احتجاجي تاريخ انعقاد الثلاثية المقررة لوضع حد لسياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من قبل الوزارة الوصية اتجاه هده الفئة التي لا تزال تعاني التهميش والحرمان. وقالت النقابة بأن خيار شن إضراب ليوم واحد جاء بالنظر للمعاناة الكبيرة التي يعيشها الآلاف من عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية ، والتي أضحت درجتها تزداد حدة في ظل غياب أبسط أشكال التعاطي الإيجابي مع المطالب المرفوعة إلى جانب غلق باب الحوار وتجاهل مطلب تسوية وضعية النقابيين المطرودين وإعادتهم إلى مناصب عملهم . و شجبت النقابة سياسة الحكومة التي لا تعمل على ضمان سياسة اجتماعية عادلة إلى جانب تبنيها التدبير السياسي الظرفي للملف الاجتماعي والذي لا يعدو أن يكون مجرد تدبير للأزمة بدل حلها وهو ما أشارت إليه النقابة في أكثر من مناسبة ،و قدمت الدليل على رهانات الحكومات على إنجاح برامج التقويم الهيكلي من خلال ما وصفته بالتنفيذ الأعمى لتعليمات و وصفات المؤسسات المالية الدولية، وعلى ضبط التوازنات المالية والاقتصادية على حساب التوازنات الاجتماعية ، وهي الرهانات التي كانت عاملا حاسما في خلق نموذج مجتمعي تتعمق فيه التمايزات الطبقية والاجتماعية، ويتفاقم فيه الفقر والإقصاء لمطالب الطبقة العاملة- تضيف النقابة – على غرار الآلاف من عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية المهددين بالفقر. وبرغم خطابها المتشدد ناشدت النقابة الوزارة الوصية بالالتفات إلى الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية ووقف ما أسمته بالحالة المزرية التي يتخبطون فيها من خلال العمل على تمكينهم من تغطية اجتماعية حقيقية تضمن حقوقهم المادية، المهنية الاجتماعية والمعنوية، داعية الى تفعيل أساليب الحوار من لدن كافة الفرقاء لإعادة المطرودين إلى عملهم وإلغاء جميع العقوبات المنسوبة إليهم بسبب ممارستهم النقابية .