والي سكيكدة ينتقد مكاتب الدراسات والمقاولات ويوبخ مدير التربية وجه والي سكيكدة فوزي بن حسين انتقادات شديدة اللهجة لمكاتب الدراسات ومقاولات الانجاز لما سجله من تأخر كبير في العديد من المشاريع السكنية والمرافق التربوية والرياضية وكذا نوعية الدراسات وغياب المتابعة والمراقبة خاصة بعدد من المشاريع. وأبدى الوالي خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أول أمس إلى بلديات المرسى، بن عزوز، بكوش لخضر عدم رضاه لوتيرة الأشغال والمبررات المقدمة له فيما يتعلق بأسباب التأخر ووجه تعليمات صارمة للقائمين على هذه المشاريع للإسراع في استدراك التأخر وتسليم المشاريع الجاري إنجازها في الآجال المتفق عليها. وقد استهل زيارته بمعاينة مشروع انجاز20مسكنا عموميا ببلدية المرسى، الذي سجل تأخرا أرجع المقاول أسبابه إلى التقلبات الجوية وكذا امتلاء الأرضية بالماء وهذا ما أعاقه على بدأ الأشغال التي كانت من المفروض أن تنطلق في شهر أوت الماضي ،وهي التبريرات التي لم يتقبلها الوالي ليتدخل مدير الترقية والتسيير العقاري ليكشف أن مصالحه سبق وأن قامت بإخطار المقاول للإسراع في وتيرة الانجاز ،حيث قامت بتقديم كل المساعدات اللازمة ورفع العراقيل على وجه الخصوص مشكلة الاسمنت ،حيث قامت بتوفير1800 طن، وبمشروع17 محلا حرفيا، الذي توشك الأشغال به على الانتهاء استغرب الوالي لفتح هذا المرفق في وقت تفتقر المنطقة الى الحرفيين. وأثناء معاينته ملحق الثانوية ،الذي تم استحداثه مؤخرا بالمخيم الصيفي للولاية ،وبخ الوالي مدير التربية بسبب افتقار الأقسام الدراسية للتدفئة ،خاصة بعد أن أخبروه أن أجهزة التدفئة الموجودة بالحجرات لا تشتغل وتم جلبها للمؤسسة يوما قبل الزيارة، حيث ثار غضبا في وجه مسؤولي القطاع بقوله:" أنه ليس من حقكم حرمان التلاميذ من التدفئة" ووجه تعليمات صارمة لمدير التربية ورئيس البلدية للتكفل بهذه المشكلة في أقرب وقت ممكن من أجل السماح للتلاميذ بمواصلة الدراسة في ظروف حسنة. بلدية بن عزوز كانت المحطة الثانية في زيارة الوالي التي استهلها بالتنقل إلى مشروع إنجاز ثانوية بطاقة استيعاب أزيد من800تلميذ و200 وجبة و7سكنات، أين استمع للشروحات التي قدمت له من طرف مكتب الدراسات حول هذه المرفق التربوي، الذي أعاب عليه الوالي انعدام مسلك للمعوقين وهذا ما يخالف الدراسات الحديثة للمشاريع ،التي سطرتها الدولة في العديد من القطاعات التي تأخذ بعين الاعتبار متطلبات هذه الفئة ،كما لاحظ الوالي تأخرا في الانجاز على مستوى بعض المرافق التابعة للثانوية ولم يقتنع بالآجال التي حددت لتسليم المشروع المقدر ب24شهرا ،حيث طالب المقاولين المشرفين على الانجاز بالإسراع في استدراك التأخر بغرض تسليم المشروع في الآجال القريبة لإنهاء معاناة تنقل التلاميذ إلى عزابة وتخفيف الضغط المسجل بالثانويات على مستوى المنطقة. كما عاين مشروع السوق الجواري المنتظر أن يتم افتتاحه قريبا لفائدة التجار، قبل أن ينتقل الى مشروع60/60 مسكن عمومي ايجاري، أين لاحظ الوالي كدلك تأخرا في الانجاز الذي أجعه المقاول إلى عدم صلاحية الرمل المستعمل في الاسمنت المسلح بعدما أثبتت التحاليل المخبرية رداءته ،مما أضطر إلى تهديم الأساسات القاعدية التي تم إنجازها وهو ما استغرق وقتا لإتمام العملية والانطلاق في الاشغال مجددا. وخلال زيارته لقرية "عين نشمة" لمعاينة مشروع40 مسكنا في إطار القضاء على البناء الهش اعترض المئات من السكان موكب الوالي واستوقفوه في الطريق من أجل الوقوف على مشاكل المنطقة والاستماع الى انشغالات السكان وهو ما استجاب له الوالي الذي كان محاط بحراسة أمنية، مشددة قبل أن يؤكد لهم بأن سيتكفل بدراسة كل المشاكل التي يعانون منها وايجاد الحلول المناسبة لها وقبل مغادرته المنطقة ،قام الوالي بزيارة دار الشباب التي ظلت أبوابها مغلقة لأزيد من سنتين . الأمر الذي أثار استياء الوالي الذي عاتب رئيس البلدية والدائرة وكدا مدير دار الشباب على سوء التسيير وأمرهم بالتنقل فورا يوم الأحد إلى مديرية الشبيبة والرياضة لاستلام التجهيزات اللازمة ،وبفتح هذا المرفق اعتبارا من يوم الإثنين حتى يكون تحت تصرف شباب المنطقة، قبل أن يعاين مشروع المركب الجواري بقرية مكاسة، أين سجل كذلك بعض التأخر في بعض هياكل ومرافق هذا المركب، ليختتم زيارته بلقاء مع جمعيات المجتمع المدني، أين استمع إلى مختلف الانشغالات والمشاكل التي تتخبط فيها سكان البلديات المطورة والتي تتلخص في مجملها في السكن، الطرقات، الكهرباء التهيئة.