قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تنكيس العلم الوطني عبر كامل التراب الوطني لمدة ثمانية أيام ابتداء من أمس الجمعة اثر وفاة الرئيس السابق لجنوب إفريقيا نيلسون مانديلا حسبما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية. و أوضح ذات البيان أنه «اثر وفاة الرئيس السابق لجمهورية جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا قرر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تنكيس العلم الوطني عبر كامل التراب الوطني لمدة ثمانية أيام ابتداء من أمس الجمعة 6 ديسمبر 2013 تخليدا لذكرى و روح هذه الشخصية الإفريقية المرموقة و الصديق الوفي للجزائر». و في رد فعل له، قال وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس الجمعة بباريس أن رسالة التحرر و المقاومة لزعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا ستبقى خالدة.و صرح لعمامرة للصحافة على هامش ندوة الايليزي حول السلم و الأمن في إفريقيا أن رسالة مانديلا ستبقى خالدة، مؤكدا أنها رسالة تحرر و تضحية و مقاومة واعتماد على النفس. و قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن عمل نيلسون مانديلا يدل بأنه عندما يعمل الأفارقة معا و يبذلون تضحيات معا لا يمكنهم إلا تحقيق انتصارات. كما عبر عن تأثر الجزائر قاطبة، لفقدان مانديلا، مذكرا بأنه كان "واحدا منا وأنه كان قد صرح بأن جيش التحرير الوطني هو الذي صنع منه رجلا". و ذكر لعمامرة أن نيلسون مانديلا تلقى تكوينا عسكريا أوليا على يد جيش التحرير الوطني قبل أن يتزعم مقاومة المؤتمر الوطني الإفريقي المناهض لنظام الأبارتييد و قبل أن يعتقل و يسجن لمدة 27 سنة. و أضاف وزير الشؤون الخارجية أن الجزائر كانت منذ ذلك الوقت السند الثابت و القوي للمؤتمر الوطني الإفريقي الذي استعمل عدد من إطاراته إما اسلحة وفرتها الجزائر و إما جوازات سفر أو وسائل أخرى للمساهمة في هذا الانتصار التاريخي على الأبارتييد و التمييز العنصري. وخلص وزير الشؤون الخارجية للقول "إننا اليوم ننحني أمام روح الفقيد نيلسن مانديلا ونتقاسم حزن شعب جنوب إفريقيا الذي هو حزن إفريقيا برمتها و الانسانية جمعاء". يذكر، توفي نيلسون مانديلا مساء أول أمس بمنزله بجوهانسبورغ عن عمر يناهز 95 سنة إثر مرض عضال.