توفي أمس السبت، الدكتور أبو القاسم سعد الله بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة عن عمر ناهز 83 سنة بعد معاناة مع المرض. ويعد الفقيد الذي ولد في سنة 1930 بضواحي قمار (وادي سوف) شيخا للمؤرخين الجزائريين فهو باحث ومؤرخ، حفظ القرآن الكريم، وتلقى مبادئ العلوم من لغة وفقه ودين. وهو من رجالات الفكر البارزين، ومن أعلام الإصلاح الاجتماعي والديني. له سجل علمي حافل بالإنجازات من وظائف، ومؤلفات، وترجمات وقد وهب عمره لخدمة العلم والمعرفة. إضافة إلى اللغة العربية، يتقن الدكتور سعد الله اللغة الفرنسية، والإنجليزية، ودرس الفارسية و الألمانية. درس بجامع الزيتونة بتونس من 1947 حتى 1954 واحتل المرتبة الثانية في دفعته،بدأ يكتب في صحيفة البصائر لسان حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين سنة 1954، وكان يطلق عليه لقب «الناقد الصغير»، كما درس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في القاهرة، وحاز على شهادة الماجستير في التاريخ والعلوم السياسية سنة 1962، ثم انتقل إلى أمريكا سنة 1962، حيث درس في جامعة منيسوتا التي حصل منها على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر باللغة الإنجليزية سنة 1965. ومن أشهر مؤلفاته موسوعة تاريخ الجزائر الثقافي في 9 مجلدات و أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر في 5 أجزاء، و محاضرات في تاريخ الجزائر الحديث (بداية الاحتلال)، إضافة إلى بحوث في التاريخ العربي الإسلامي.