عشرات المواطنين يغلقون مقر بلدية عين اسمارة للمطالبة بالسكن الريفي أغلق مواطنون يوم أمس مقر بلدية عين اسمارة بقسنطينة، و ذلك احتجاجا على تأخر الحصول على الإعانات المالية لتجسيد برنامج السكن الريفي و عدم استفادة العديد من الأحياء منه، كما تحدث المحتجون عن غموض و نقائص شابت عملية توزيع قرارات الاستفادة و القطع الأرضية. و قد أغلق منذ السابعة و النصف صباحا مواطنون قدموا من عدة أحياء بالبلدية، البوابة الخارجية للبلدية و تجمعوا داخل الساحة، في تحرك يراه المحتجون منطقيا نتيجة لعدم تحقيق وعود متكررة يقولون أنهم تلقوها مرارا من مصالح البلدية، حيث ذكروا بأن حوالي 200 عائلة حصلت على قرارات الاستفادة من السكن الريفي منذ عدة أشهر، لكنها لم تتمكن من إنجاز السكنات بسبب عدم تلقي الإعانات المالية المقدرة ب 70 مليون سنتيم، و ذلك رغم اختيار الأرضيات، التي يقولون أنها قُسمت بطريقة عشوائية و لم يُراع فيها تعدد أفراد الكثير من العائلات، إلى درجة أن البعض شبهها بالحافلة الصغيرة نظرا «لضيقها». كما أكد المحتجون للنصر أن عشرات العائلات لا تزال تنتظر منذ أربع سنوات، قرارات الاستفادة من السكن الريفي، و ذلك بمناطق حسان بوكرشة، 100 مسكن، الكيلومتر 13، الحمايد، علال دراجي، قيقاية و الماء البارد بالإضافة لمنطقتي شطابة و زيواني، متسائلين عن سبب هذا "التماطل" في تنفيذ البرنامج، رغم أن البلدية حصلت على حصص إضافية من هذه الصيغة و لم تسجد حتى حصة قديمة ب 300 إعانة، حسبهم، كما أكدوا استفادة بعض الدخلاء من السكن الريفي و تحدثوا عن غموض شاب العملية. و قد أصر المعتصمون على مواصلة الاحتجاج، إلى حين التزام رئيس البلدية بتوقيع محضر يتعهد فيه بالعمل على تسوية وضعياتهم العالقة في أقرب وقت، خصوصا و أن فصل الشتاء قد حل و لا يمكنهم، كما قالوا، تحمل المزيد داخل منازل ضيقة و آيلة للسقوط، فيما توجهنا إلى مكتب "المير» لطلب مقابلته و معرفة رده عن ما يطرحه المواطنون، لكن قيل لنا أنه مشغول.