التأهل للإتحاد و التقدير للجيل اقتطع إتحاد حجوط تأشيرة التأهل على حساب جيل الجسر الأبيض في مباراة مثيرة وفت بوعودها من حيث الندية، و كان فيها الجيل قريبا من تفجير مفاجأة، لكن إفتقار عناصره للخبرة جعل الحظ يبتسم للفريق المنتمي إلى الرابطة المحترفة الثانية، بفضل ضربات الترجيح التي احترمت المنطق و دفعت بصغير بونة إلى الخروج من المنافسة برأس مرفوعة. اللقاء عرف إنطلاقة حذرة، رغم أن أصحاب الأرض حاولوا فرض إيقاع لعبهم، بالتوجه صوب الهجوم في محاولة للنيل مبكرا من مرمى الحارس بابلي، و قد كاد لحلاح أن يصل إلى المبتغى (د 13) بقذفة صاروخية من على مشارف منطقة العمليات أبدع نابلي في إبعادها إلى الركنية، ليهدر كواشي فرصة هز الشباك (د 22)، في حين إكتفى الزوار بتحصين القواعد الخلفية والاعتماد على بعض المرتدات، التي كان وراءها سواكير، من دون تشكيل خطورة على مرمى بوعزيزي. خلال المرحلة الثانية إرتفع نسق اللعب نسبيا، خاصة وأن لاعبي الجيل كسبوا الثقة في النفس، وأصروا على الفوز، حيث فرضوا ضغطا مكثفا على منطقة نابلي، لكن الإفتقار للخبرة و التجربة حال دون تجسيد بعض الفرص، على العكس من الضيوف الذي تمكنوا من الوصول إلى المبتغى (د 83 ) بواسطة خيثر بعد تلقيه تمريرة من سواكير مستغلا سوء تموقع دفاع الجيل. رد فعل أشبال جابري على هذا الهدف كان قويا، لأنهم رموا بثقلهم في الهجوم، وهي السيطرة التي وجدت طريقها إلى التجسيد وأثمرت هدف التعادل (د 90)، إثر تنفيذ مخالفة ميليمترية من لحلاح صوب زميله سبرطعي الذي إستغل الدربكة التي وقعت داخل منطقة العمليات، ليسكن الكرة داخل الشباك مفجرا فرحة عارمة في المدرجات. خلال الشوطين الإضافيين كاد إتحاد حجوط أن يحسم الأمور لولا براعة الحارس بوعزيزي الذي أنقذ مرماه من هدفين محققين أمام سواكير، حيث بقي التعادل قائما، لتشهد ضربات الترجيح حالة كبيرة من السيسبانس لأن السلسلة الأولى لم تكشف عن هوية المتأهل، إثر تضييع زاوي من جانب الجيل و بوزار من الإتحاد، لكن إهدار عبدة للضربة الثامنة منح التأهل لفريق حجوط بنتيجة (7 /6) و تتوقف بذلك مغامرة " صغير " عنابة مع السيدة المدللة.